تركيا تقول إن الحملة الجوية الروسية على إدلب تشكل انتهاكاً لاتفاق أستانة

عواصم ـ وكالات

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إن مقتل مدنيين في محافظة إدلب بسبب قصف روسي يعد انتهاكاً لاتفاق أستانة، مشيراً إلى أن هذا الموضوع سيطرح للنقاش خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا الأسبوع المقبل.

وأضاف أوغلو في مقابلة تلفزيونية أن “استهداف المدنيين في إدلب يعني انتهاكاً للهدنة المعلنة فيها وانهياراً لاتفاقية أستانة، ويجب على موسكو أن تكون حريصة”.

وتشن الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام حملة جوية عنيفة ضد أرياف إدلب أسفرت عن سقوط ضحايا، حيث حمّلت مصادر معارضة الطيران النظامي والروسي المسؤولية، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق أستانة بخصوص إقامة مناطق خفض التصعيد.

وتم التوصل إلى اتفاق بشأن إدلب خلال اجتماع أستانة منتصف الشهر الجاري، حيث اتفقت الدول الضامنة (روسيا – إيران – تركيا) على إقامة منطقة خفض التصعيد بالمحافظة مدة 6 أشهر قابلة للتمديد، ونشر نحو 500 مراقب حولها لمنع انتهاك الهدنة.

والمراقبون على منطقة خفض التصعيد في إدلب، هم روسيا وإيران من جهة المناطق الخاضعة للنظام، وتركيا من جهة مناطق المعارضة.

ونفت روسيا أن يكون طيرانها الحربي استهدف مناطق سكنية في إدلب، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوفو: إن الطائرات الحربية الروسية لم تقصف مناطق سكنية.

وأشار إلى أن القوات الفضائية الجوية الروسية، قصفت 10 أهداف للإرهابيين في محافظة إدلب، بعد طلعات استطلاعية وجمع معلومات من مصادر أخرى، مؤكداً أن الأهداف التي تم تدميرها بعيدة عن المناطق السكنية.

وقال: “إن القوات الجوية الروسية قامت بقصف مواقع الإرهابيين في شمالي محافظة حماة، عندما قاموا بمهاجمة مواقع الشرطة العسكرية الروسية في 18 سبتمبر/أيلول”.

واستنكر الائتلاف الوطني المعارض بأشد العبارات الغارات الإجرامية المستمرة التي ينفذها طيران الاحتلال الروسي وطائرات عصابة الأسد، منذ نحو أسبوع على المناطق المدنية والمستشفيات والهيئات الإغاثية ومقرات الدفاع المدني في إدلب والمدن والبلدات المحيطة بها، كما يدين استهداف مقرات ومعسكرات الجيش السوري الحر والفصائل التابعة له.

وقال الائتلاف في تصريح صحفي: إن الاستمرار الهمجي والمتصاعد للغارات حال دون إحصاء دقيق لأعداد الشهداء والمصابين، لكن التقديرات الأولية تشير إلى سقوط العشرات من الشهداء والمصابين من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وسقوط أعداد من مقاتلي الجيش السوري الحر. وما تزال أطقم الإسعاف والدفاع المدني في جميع المناطق المستهدفة تعمل على إنقاذ وإسعاف المصابين والعالقين تحت الأنقاض.

وأضاف أن التقارير تشير إلى أن الهجمات الإرهابية طالت المشافي والمستوصفات والنقاط الطبية والمدارس ومقرات الدفاع المدني والمجالس المحلية، في مدن خان شيخون وكفرنبل وسراقب وجسر الشغور، إضافة إلى استهدافها لبلدات وقرى معرزيتا وجرجناز والتمانعة وحاس والنيرب وتلمرق وترعي والحمدانية وحلوز واشتبرق، ومحيط بلدات التح وكيك وسرجة ومطار أبو الظهور العسكري.

وحذر الائتلاف المجتمع الدولي من مخاطر نجاح هذه الغارات الإرهابية في تحقيق ما تخطط له، وما سيترتب على ذلك من نتائج عاجلة وآجلة، مجدداً التأكيد بأن هذه الغارات هي جرائم حرب يتحتم على المجتمع الدولي العمل على وقفها فوراً ومحاسبة المسؤولين عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى