مصدر محلي لراديو الكل: 1700 عائلة محاصرة في بلدة “عين ترما” لا تجد قوت يومها

الغوطة الشرقية – راديو الكل

بدأت قوات النظام قبل أكثر من ثلاثة أشهر حملة عسكرية غير مسبوقة على بلدة “عين ترما” في غوطة دمشق الشرقية، بهدف السيطرة عليها، واستخدمت سياسة الأرض المحروقة من خلال القصف الكثيف بصواريخ الفيل والغارات الجوية التي سببت دماراً واسعاً في المنطقة، وهو ما انعكس سلباً على الوضع الخدمي والمعيشي داخل البلدة.

وقال الناطق باسم مركز دمشق الإعلامي “بسام الشامي” لراديو الكل: إن الغوطة الشرقية تمر بحصار خانق منذ 4 سنوات، إلا أن ما تشهده المنطقة في هذا المدة فاقم من معاناة المدنيين، في ظل غلاء الأسعار واستمرار الحصار، مشيراً إلى أن أكثر من 400 ألف مدني محاصر، يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة”.

وأضاف “الشامي” أن أوضاع المدنيين في بلدة “عين ترما” لا تقل سوء عن باقي مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث يعيش داخل البلدة نحو 1700 عائلة ما بين مقيمين ونازحين إليها من حي جوبر القريب منها.

ولفت إلى أن غالبية العائلات القاطنة داخل البلدة لا تجد قوت يومها، كونهم لا يستطيعون الخروج إلى الأسواق الشعبية لشراء حاجياتهم اليومية، تخوفاً من قصف قوات النظام المكثف عليها.

وتعاني البلدة أيضاً، من غياب أي دور واضح للمنظمات الاغاثية، حيث أغلقت معظم تلك المنظمات أبوابها بسبب شح المواد وعدم توافرها، تزامن ذلك مع إغلاق الأفران لأبوابها أيضاً، الأمر الذي زاد من تردي الأوضاع المعيشية اليومية.

وفي ظل التصعيد المستمر من آلة القتل الأسدية، شهدت البلدة موجات نزوح متكررة، بعد أن كانت تأوي ما يقارب من 5000 عائلة، نحو مدن وبلدات “كفربطنا، وحزة، وحمورية، وسقبا” في الغوطة الشرقية.

وأدت تلك الظروف المتردية، إلى توقف العملية التعليمية وجميع الأعمال الخدمية توقفاً كاملاً داخل البلدة، بسبب الاستهداف المباشر لجميع المنشآت من قبل طيران ومدفعية قوات النظام.

وتشهد بلدة عين ترما تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام يومياً، على الرغم من إعلان كل من روسيا وفصائل الغوطة الشرقية وقيادة قوات النظام، بتاريخ (23تموز/يوليو الماضي)، التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة لتخفيف التوتر في الغوطة الشرقية، بعد مفاوضات عقدت في القاهرة، تم خلالها رسم نقاط للفصل بين فصائل الثوار وبين قوات النظام ومليشيات إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى