بوتين يصل إلى أنقرا في زيارة يبحث فيها مع نظيره التركي ملف القضية السورية

أنقرا ـ وكالات

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية يبحث خلالها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدة ملفات ذات اهتمام مشترك أبرزها ملف القضية السورية والأوضاع الراهنة في إدلب.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أعلن أن الزعيمين سيقومان بـ”ضبط الساعة”، ولاسيما بشأن مسائل ضمان الأمن الإقليمي التي تتعامل فيها موسكو وأنقرة، بما فيها الملف السوري، مشيراً إلى أن لدى زيارة بوتين أهدافاً براغماتية، في ظل التعاون الوثيق جداً بين الطرفين.

ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان أيضاً تطورات الأحداث في العراق على خلفية الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان، فضلاً عن مسائل الأجندة الثنائية، بما في ذلك توريد منظومات “إس-400” الروسية للدفاع الجوي إلى تركيا.

واستبقت تركيا زيارة بوتين بتأكيد أن الحملة الجوية التي تشنها الطائرات الحربية الروسية على محافظات مختلفة في سوريا وأبرزها محافظة إدلب تهدد اتفاقات أستانة.

وقال وزير الخارجية “مولود جاويوش أوغلو”: إن القصف العنيف الذي تشهده إدلب يعني أن الهدنة التي تم توقيعها في أستانة (انهارت) وانهارت معها جميع الاتفاقيات المبرمة بين الدول الراعية (تركيا – روسيا – إيران).

وقال أوغلو: “استهداف المدنيين في إدلب يعني انتهاكاً للهدنة المعلنة فيها وانهياراً لاتفاقية أستانة”، في حين تحدثت مصادر إعلام تركية عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح جراء غارات جوية روسية على مناطق متفرقة في محافظة إدلب ومحيطها، مشيرة إلى أن عدد غارات الطيران الروسي اليوم وحده بلغ 140 غارة خلال ساعات الصباح الخمس، علاوة على مشاركة طيران النظام في القصف الجوي على المنطقة.

واتفقت تركيا وروسيا وإيران على تأسيس “مناطق خفض التوتر” يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاث لحفظ الأمن بمناطق محددة في سوريا وبخاصة على نشر قوة مراقبة في محافظة إدلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى