الهيئة العليا للمفاوضات تعلن السابع من تشرين الأول موعداً لانعقاد مؤتمر الرياض 2

خاص ـ راديو الكل

أعلن المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور رياض نعسان آغا، أنه تقرر موعد مؤتمر الرياض 2 في السابع من تشرين الأول /أكتوبر القادم، مشدداً على أنه لن يكون انقلاباً على مؤتمر الرياض 1 الذي أكد ثوابت الثورة.

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات: إن مؤتمر الرياض 2 للمعارضة سيعقد في السابع من تشرين الأول ويسبقه اجتماع تحضيري سيكون مفصلياً ومهماً.

وأوضح الدكتور نعسان آغا أن المعارضة لن تقبل ببقاء بشار الأسد، وأن الثورة ستبدأ من جديد في حال ضغطت روسيا للقبول به، وقال: هذا المؤتمر إذا أُريد له بضغط شديد من قبل الروس أن يقول بأنه علينا أن نقبل الأسد، سنقول: لن نقبل الأسد وستبدأ الثورة من جديد.

واحتصنت الرياض اجتماعات عقدتها الهيئة العليا للمفاوضات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، سربت على أثرها وسائل إعلام روسية أنباء عن أن السعودية طلبت التعامل بواقعية مع التغيرات الإقليمية والدولية المحيطة بالقضية السورية، ما فسر على أنه ضغوط تمارس على الهيئة من أجل القبول ببشار الأسد في المرحلة الانتقالية، الأمر الذي نفته الهيئة.
وقال الدكتور جورج صبرا عضو الهيئة العليا للمفاوضات في مقابلة مع راديو الكل أجريت في وقت سابق: “ليس هناك دوافع وراء إعلان الهيئة عقد مؤتمر الرياض 2، تتعلق بتغيير في مواقفها السياسية، مؤكداً أنه يهدف إلى توسيع دائرة القرار بإضافة شخصيات وطنية إليها .

وقال صبرا: إنه ليس هناك أي تغير في مواقف الهيئة العليا والمتمسكة ببيان الرياض الذي يتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات لا يكون فيها أي دور لبشار الأسد .

وحول الأنباء التي تحدثت عن مشاركة منصتي القاهرة وموسكو في مؤتمر الرياض 2 قال الدكتور صبرا: إن الحصول على عضوية هذا الاجتماع مشروط بالموافقة على بيان الرياض 1، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تكون الهيئة العليا للمفاوضات بمرجعيات متعددة.

وعقدت الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعاً مع منصتي موسكو والقاهرة في الرياض من أجل التهيئة لتشكيل وفد واحد إلى مفاوضات جنيف إلا أنه لم يتم التوصل إلى صيغة للتفاهم حول ذلك، حيث ألقت مصادر الهيئة العليا للمفاوضات مسؤولية إخفاق الإجتماع إلى رفض منصة موسكو بحث مستقبل الأسد وتمسكت بالدستور الذي وضعه النظام في العام 2012.

وكان وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، قد طلب مؤخراً من “الهيئة العليا للمفاوضات” الاستعداد لعقد مؤتمر ثان لها في الرياض.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه نظيره السعودي في جدة: إن موسكو تدعم جهود السعودية لتوحيد المعارضة السورية في وفد موحد، موضحاً أن هذه الجهود تساهم في تقدم المفاوضات في جنيف.

ويربط مراقبون بين الحراك الدبلوماسي المتعلق بالتحضيرات لجولة قادمة من مفاوضات جنيف وتهيئة المعارضة للقبول بالتطورات الإقليمية الدولية وبين العلاقة بين موسكو والرياض التي توقع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي، زهير الحارثي، أن تشهد تقارباً بين الجانبين عقب زيارة ملك السعودية إلى روسيا الأسبوع المقبل.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن الحارثي قوله: إن من المهم للغاية أن يحدث هذا التقارب، لكونهما الطرفين الأكثر أهمية في أي اتفاقية سلام لإنهاء الحرب هناك.

وعقدت 7 جولات من محادثات جنيف، رعاها الموفد الأممي ستيفان ديمستورا، لكنها لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي النظام والمعارضة السورية وجهاً لوجه.

وتمت خلال الجولات مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية الموضوعات.

ورجح ديمستورا، مؤخراً إجراء الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف في تشرين الأول.

وفي خضم الحراك الدبلوماسي الذي يستبق مؤتمر الرياض 2 وجولة جنيف القادمة قام وفد من الائتلاف الوطني المعارض بزيارة للمملكة العربية السعودية، شددت خلاله المملكة على أهمية دور الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في أنه أحد المكونات الرئيسة ضمن الهيئة العليا للمفاوضات.

وعقد وفد الائتلاف الوطني برئاسة رئيسه رياض سيف، اجتماع عمل مع كبار مسؤولي وزارة الخارجية السعودية في الرياض تناول المستجدات السياسية والميدانية، وعملية التسوية ومفاوضات جنيف، ودور الهيئة العليا في هذا المجال، وأهمية الدعم العربي، والتنسيق بين قوى المعارضة السورية.
وأكد الطرفان أن الدافع الأساس للعمل في هذه المرحلة هو تحقيق تطلعات الشعب السوري، والدفع لبدء مرحلة انتقالية حقيقية، وصولاً إلى قيام نظام مدني، ديمقراطي، تعددي، مبني على المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، من دون أي وجود للأسد وزمرته فيه .

 ورجحت مصادر سياسية أن يتضمن “مؤتمر الرياض 2” إجراء تعديلات واسعة على هيكلية الهيئة العليا للمفاوضات، وضم شخصيات وأطراف معارضة جديدة إلى صفوفها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى