تفاقم المعاناة داخل مخيمات النازحين في مدينة الباب شرقيَّ حلب

تقرير: محمد السباعي – قراءة سعد الدين العلي

راديو الكل – ريف حلب

معاناة لا تنتهي ومأساة مستمرة تعصف بالنازحين من جميع المحافظات السورية الوافدين إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بسبب النقص الحاد لأبسط مقومات الحياة كانعدام المساعدات الإنسانية وصعوبة تأمين مياه الشرب وقلة فرص العمل.

مهجرو مدينة تدمر والرقة الهاربون من بطش تنظيم داعش وقوات النظام لا تقل معاناتهم عن معاناة الآلاف من المهجرين الأخرين الذين يقطنون في خيام بسيطة ومنازل مدمرة، آملين الحصول على مساكن داخل ملجأ يأويهم بعد رحلة نزوح قاسية تشبه الموت وسكراته إلى حد كبير.

عاصم الخلود أحد النازحين المصابين من مدينة حلب تحدث لراديو الكل عن معاناته القاسية خلال رحلة نزوحه إلى مدينة الباب قائلًا: ” بعد دمار منزلي وخروجي من المدينة بسبب الحملة العسكرية القاسية التي شنّها النظام وروسيا على المدينة نزحت نحو مدينة الباب واستأجرت منزلاً بإيجار شهري يبلغ 25 ألف ليرة سوريّة، علماً أنني لا أستطيع العمل بسبب إصابتي”.

صعوبة بالغة في تأمين إيجار المنازل السكنية داخل مدينة الباب يعاني منها جميع المهجرين الهاربين من داعش والغارات الروسية بعد حصار دام مدة عامين تنقلوا خلالها بين مدينتي تدمر والرقة، بحسب ما قال وليد التدمري أحد المهجرين من تدمر شرقي حمص.

وأفاد صالح محمود أحد النازحين من بلدة مسكنة التي تسيطر عليها قوات النظام شرقي حلب بأن جميع من يسكن المخيمات يعاني من انعدام جميع مقومات الحياة من ماء وكهرباء، إضافة إلى غلاء الأسعار ولاسيما إيجارات المنازل.

مريم الحلي اشتكت لراديو الكل حالة عائلتها السيئة بعد إصابة زوجها وهدم منزلهم في حلب قبل نزوحهم إلى الباب، واشتكت من عدم وصول أي مساعدات إنسانية أو غذائية إليها.

مأسٍ وأزمات قاسية تلم بالسوريين أينما حلوا ووضعوا رحالهم. حكايات محزنة يحملها هؤلاء النازحون العالقون بين مرارة الحياة وشدة الحرب الدائرة التي أجبرتهم على الرحيل من بيوتهم إلى خيام تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى