محافظة إدلب في ظل الحملة الجوية الشرسة.. دمار في البنى التحتية وضعف في الإمكانيات

راديو الكل – ادلب

تقرير: سارة سعد – قراءة: فؤاد بصبوص

أوضاع إنسانية وأمنية صعبة يعيشها الأهالي في محافظة إدلب بسبب الحملة العسكرية التي يشنها طيران النظام وروسيا التي أدت إلى خروج معظم المرافق الحيوية في المحافظة عن الخدمة.

وأفاد مصطفى العيدو معاون مدير الصحة في إدلب بأن الطيران الحربي صعّد قصفه على المشافي والنقاط الطبيّة والأفران والمشافي الطبيّة ما أدى إلى خروج بعضها عن الخدمة.

وأضاف العيدو في تصريح لراديو الكل، أنه في اليوم الأول من انتهاء الهدنة قصف الطيران مشفى “الرحمة” في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي ومستشفيات ومراكز طبيّة في بلدات كفرنبل وحزارين والتح، ما أدى إلى دمارها وخروجها عن الخدمة، إضافة إلى تدمير 3 سيارات إسعاف تابعة لمنظومة شام.

وأشار إلى أن مديرية الصحة وزعت المشافي على جميع المناطق في المحافظة والبالغ عددها 47 مشفى في محافظة إدلب، وذلك منعاً من تجمع الفرق الطبيّة في مكان واحد، وتحويل المصابين إلى مشاف في مناطق أخرى.

من جهته قال مدير منظومة الدفاع المدني في إدلب مصطفى الحاج يوسف: “إنَّ محافظة إدلب تعرضت في المدّة الأخيرة إلى أكثر من 682 غارة جوية وأكثر من 220 قذيفة صاروخية، كما قام الدفاع المدني بانتشال جثامين ما يقارب 205 شهداء وإنقاذ 390 مدنياً مصاباً، كما أصيب خلال القصف 19 متطوعاً من الدفاع المدني أثناء عملهم بإسعاف المصابين.

وأوضح “الحاج يوسف” بأن الدفاع المدني يواجه صعوبات كبيرة ولاسيما أثناء عمليات الإسعاف بسبب خروج أغلب النقاط الطبية عن الخدمة، لافتاً إلى أن قوات النظام استهدفت 5 مراكز للدفاع المدني و6 مدارس ومساجد عدّة مناطق، إضافة إلى مخيم للنازحين في بلدة جرجناز، و3 محطات كهرباء في كل من “سراقب – النيرب – خان شيخون”.

كما أكّد مسؤول قسم اللقاح في مديرية الصحّة الدكتور رفعت بأنه تم تأجيل حملة شلل الأطفال التي من المفترض إطلاقها أمس السبت إلى موعد لاحق بسبب سوء الأوضاع الأمنية، موضحاً أن تأجيل إعطاء اللقاح لمدّة قصيرة لن يشكل أي ضرر على الأطفال.

ويشن النظام وروسيا حملة عسكرية عنيفة على عموم محافظة إدلب لليوم الثالث عشر على التوالي، أدت إلى دمار كبير في البنية التحتية وخروج عدّة مرافق حيوية عن الخدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى