تحرك فرنسي بشأن القضية السورية قبيل مؤتمر الرياض 2 للمعارضة

عواصم – راديو الكل

تستعد الهيئة العليا للمفاوضات لعقد مؤتمر الرياض 2 خلال الشهر الحالي، في وقت بدأت فيه فرنسا بطرح مبادرتها المتعلقة بإقامة مجموعة اتصال حول سوريا بالتنسيق مع دول إقليمية من أبرزها السعودية التي زارها لهذه الغاية أمس السفير إيمانويل بون مبعوثاً من وزير الخارجية الفرنسي.

وكشف مصدر فرنسي مطلع على الملف السوري أن باريس تعمل حالياً على إنجاز آلية للتحرك بشأن تشكيل مجموعة الاتصال حول سوريا قبيل عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف بحسب صحيفة الحياة اللندنية.

وقال المصدر: إن التحرك الفرنسي يأخذ في الحسبان أن المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا يدعم الموقف الفرنسي بشأن تشكيل مجموعة الاتصال ولاسيما أنه يرى صعوبة وتشدداً في الموقف الروسي، وعدم اهتمام من قبل الأمريكيين ما يجعل مجموعة الاتصال مفيدة إذ لم تتدخل في عمله.

وتدعم المملكة العربية السعودية التوجه الفرنسي حيث اجتمع لهذه الغاية وزير خارجيتها عادل الجبير أمس مع مبعوث وزير الخارجية الفرنسي السفير إيمانويل بون، في حين أكدت مصادر مطلعة أن السعودية ستكون من بين أبرز الدول التي سيتم دعوتها لاجتماع يتعلق بإنشاء مجموعة الاتصال الدولية حول سوريا إلى جانب الدول الخمس دائمة العضوية وكل من تركيا والأردن.

وفي هذا الإطار تحدثت المصادر عن تنسيق بين فرنسا والسعودية بشأن التحرك المقبل ولاسيما أن الرياض ستستضيف مؤتمراً موسعاً للمعارضة السورية كان أعلن خلال لقاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة الدكتور رياض حجاب مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل نحو شهر، وتبعه اجتماع بين الهيئة ومنصتي موسكو والقاهرة في العاصمة السعودية.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور رياض نعسان آغا، أن مؤتمر الرياض 2 القادم لن يكون انقلاباً على مؤتمر الرياض 1 الذي أكد ثوابت الثورة.

واحتضنت الرياض اجتماعات عقدتها الهيئة العليا للمفاوضات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، سربت على أثرها وسائل إعلام روسية أنباء عن أن السعودية طلبت التعامل بواقعية مع التغيرات الإقليمية والدولية المحيطة بالقضية السورية، ما فسر على أنه ضغوط تمارس على الهيئة من أجل القبول ببشار الأسد في المرحلة الانتقالية، الأمر الذي نفته الهيئة.

ونفى الدكتور جورج صبرا عضو الهيئة العليا للمفاوضات في مقابلة مع راديو الكل أجريت في وقت سابق أن تكون الدوافع وراء إعلان الهيئة عقد مؤتمر الرياض 2، تتعلق بتغيير في مواقفها السياسية، مؤكداً أنه يهدف إلى توسيع دائرة القرار بإضافة شخصيات وطنية إليها.

وقال صبرا: إنه ليس هناك أي تغير في مواقف الهيئة العليا والمتمسكة ببيان الرياض الذي يتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات لا يكون فيها أي دور لبشار الأسد.

وكشف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض عقاب يحيى عن أن الحوارات التي أجراها وفد الهيئة العليا للمفاوضات مع عدد من المسؤوليين الأمريكيين والأوربيين والسعوديين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أكدت أن هناك إجماعاً من قبل هذه القوى الدولية والإقليمية على أن بشار الأسد باق في الحكم وعلى المعارضة أن تتعامل مع هذا الوضع على أنها حقيقة.

وقال يحيى في مقابلة مع راديو الكل: إنه بات صريحاً بحسب التصريحات التي تصل إلينا أن تغييراً سيحدث في مؤتمر الرياض 2 الذي سيعقد بعد عدة أيام، وهذا التغيير يتعلق ببيان الرياض 1 الذي أكد ثوابت الثورة، وبإدخال بعض الممثلين منصتي موسكو والقاهرة وربما شخصيات وطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى