4 سنوات على انقطاع الكهرباء في مدينة نوى بريف درعا.. والمعاناة مستمرة

تقرير: محمد المذيب _ قراءة: سعد الدين العلي

لا يخفى على أحد ضرورة وجود الكهرباء في كل منزل وحي، فإلى جانب دورها في توفير الإنارة وتشغيل الأدوات الكهربائية، أصبحت الوسيلة الوحيدة لاستجرار المياه من الآبار عبر المضخات إلى السكان، هي أمور تجسد معاناة أهالي مدينة نوى في ريف درعا الغربي.

4 سنوات مضت وما زالت الظلمة سائدة في أرجاء نوى، فإمعان النظام بقصفه للمدينة المحررة، واستهدافه لبناها التحتية؛ ساهم بإخراج جميع المحولات الكهربائية عن الخدمة، بحسب ما أكد مهندس الكهرباء رياض السلمان عبر راديو الكل.

رئيس مجلس نوى المحلي فواز الأخرس، أوضح أن الكهرباء تأتي بشكل أساسي من مناطق النظام، مشيراً إلى أن له اليد الطولى في قطعها عن المدينة، راجياً من الله أن تعود الكهرباء في أقرب وقت.

سنوات أربع من الظلام، كانت كفيلة بجعل الأدوات الكهربائية من منسيات الأهالي، كما هو حال مريم إحدى سكان المدينة، والتي أعربت عن تخوفها من اقتراب حلول فصل الشتاء، وأيضاً أبو صالح شكا لراديو الكل معاناته من مرض الربو وما يواجهه من صعوبة في التعايش مع الدخان الصادر عن عوادم مولدات الكهرباء التي تعمل على المازوت.

معاناة تضاف إلى جملة المآسي التي تعيشها المدن والقرى المحررة في محافظة درعا، الأمر الذي جعل الوضع الإنساني في مدينة نوى أكثر تردياً، والأمل بفرج قريب أكثر بعداً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى