محلّات البالة.. ملاذ الفقراء ومهجري الحرب في مدينة الباب

تلقى محلات الألبسة المستعملة أو ما تُعرف بـ”البالة” في مدينة الباب شرقي حلب إقبالاً متزايداً مؤخراً بسبب غلاء الألبسة الجديدة وتناسب أسعار تلك الملابس مع دخل العائلات المهجّرة والسكان الأصليين.

مجد الحلبي هو أحد أهالي مدينة الباب أكّد أن الظروف الصعبة أجبرت السوريين على ابتياع حاجياتهم من محلات البالة بدلاً من محلات الألبسة الجديدة التي باتت مقتصرة على التجار وأصحاب الأوضاع الميسورة.
أمّا عبدو الشهابي وهو أيضاً أحد سكان مدينة الباب فقد أكّد أن الملابس الأوربية الموجودة في البالة حسّنت واقع المدنيين بسبب تناسبها مع دخلهم.

من جهته بيّن يزن الحمصي صاحب أحد محلات البالة أنّ الأهالي يلجؤون إلى شراء الألبسة المستعملة نظراً لغلاء الألبسة الجديدة.

عصر البالة الذهبي كان في ثمانينيات القرن الماضي عندما كانت البضائع الأوربية تسد نقص الصناعة المحلية في سوريا للملابس، أمّا اليوم فعاد عصرها الذهبي بسبب الفقر وكثرة أعداد المهجرين الذين غادروا منازلهم جراء الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى