حفل لتكريم المتفوقين من خريجي كلية البشائر في درعا

درعا ـ راديو الكل

أقامت كلية البشائر في مدينة نوى بريف درعا الغربي اليوم حفل تكريم للطلاب المتفوقين بالتزامن مع تخريج أول دفعة منذ إنشاء هذه الكلية قبل سنتين، وذلك بحضور وزير الإدارة المحلية في الحكومة المؤقتة “محمد المذيب” ورئيس مجلس التعليم العالي في درعا والقنيطرة، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الثورية في الجنوب السوري.

وأكد “المذيب” أهمية إقامة الجامعات في المناطق المحررة، وبارك بادرة تكريم المتفوقين ووصفها بالحافز للتفوق من أجل إنتاج جيل مثقف وواع لما يدور من مخططات ترمي لقتل الثورة.

وقال وائل الحسين وهو طالب في كلية البشائر: بعد انقطاعي مدة عامين عن الجامعات الرسمية بسبب الأوضاع الراهنة انضممت لكلية البشائر، وكنت أول من سجل في هذه الكلية ونحن الطلاب مسرورون جداً بهذه الخطوة العملية، وكنت أحد المتفوقين اليوم بترتيب الأول، فيجب استمرار العملية التعليمية مهما كانت الظروف، على حد قوله.

ويشرف على هذه الكلية أساتذة مختصون انخرطوا في العمل الثوري و أساتذة فصلوا من جامعات النظام بسبب الاعتقال أو الفصل التعسفي.

الدكتور أمين الناصر رئيس مجلس التعليم العالي في درعا والقنيطرة يقول: تم تخريج قرابة الـ 200 طالب بعد استكمال المرحلة الدراسية في الكلية، والأفرع هي معلم صف، وعلوم طبيعية، وعلوم شرعية، ولغة عربية، ولغة انكليزية، وهندسة كهربائية، واستقبلنا بداية عام 2016 نحو الـ 160 طالب علم إرشاد ومعلم صف.

باسل أبو عون رئيس لجنة الإشراف والمتابعة ومدرس في الكلية يقول: واجهتنا عدة مشكلات منها مادية، ومشكلات إدارية تتمثل بارتباط الكلية مع بقية الجامعات في سوريا، هذا ما جعلنا ننشئ كلية مستقلة في جنوبي سوريا، وأجاب عن استفسارات الطلاب بأن هذه الكلية معترف بها أم لا، يضيف قائلاً: نعم، هذه الشهادة معترف بها.

وتم إنشاء كلية البشائر في درعا تحدياً لهمجية النظام ولاسيما أنها افتتحت وسط قصف مسعور استهدف الريف الغربي آنذاك، وعلى رغم كل شيء وعلى رغم غطرسة النظام والاوضاع الإنسانية المتردية والحصار أكملت الكلية عملها لتحصد اليوم ثمرة نجاحها وتخريج الدفعة الأولى.

وأسست الكلية تلبية للطلبات الملحة والضرورية للطلاب الذين فقدوا دراستهم في جامعات النظام، وذلك خوفاً من الاعتقال من قبل النظام المجرم، فمنهم من انخرط في الحراك الثوري وهذا ما دعاه لترك جامعته لدى النظام، ومنهم من اعتقله النظام في مداهمته للجامعات وفصلهم بعد الاعتقال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى