الرئاسة التركية: الأيام المقبلة ستشهد خطوات لتنفيذ خفض التوتر في إدلب

وكالة الأناضول

قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: إن الأيام المقبلة ستشهد خطوات ملموسة في تطبيق اتفاقية خفض التوتر في محافظة إدلب، بعد لقاءات أجراها الجانب التركي مع الروس والإيرانيين.

جاء ذلك في مقابلة، أمس الخميس، مع قناة “تي آر تي” التركية.

وأوضح قالن أن “الأيام الأخيرة شهدت لقاءات مكثفة بين ممثلين عن وزارة الخارجية والجيش والاستخبارات التركية، مع الروس والإيرانيين حول مناطق خفض التوتر في سوريا، وتوصلوا إلى تحديد إطار لطريقة تنفيذ ذلك في إدلب، حيث ستتخذ خطوات ملموسة في الأيام المقبلة بهذا الصدد”.

وأوضح أن الروس يكونون خارج حدود خفض التوتر، والأتراك داخلها في محافظة إدلب.

وبين أن الهدف منع انتهاكات النظام، وتحجيم جماعات هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وإيصال المساعدات للمدنيين، وتحقيق الهدوء النسبي في محيط إدلب.

وتطرق قالن إلى زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى طهران، حيث أشار إلى أن تركيا وإيران لا تتشاركان في الحدود فحسب، بل في التاريخ والعلاقات الاقتصادية.

وأضاف أن المسألة السورية والعراقية كانت محور مباحثات الرئيس التركي مع نظيره الإيراني حسن روحاني، والمسؤولين الإيرانيين.

ومنتصف سبتمبر / أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق بإنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب، وفقاً لاتفاق موقع في مايو / أيار الماضي.

واتفقت الدول الضامنة على تحديد حدود مناطق خفض التوتر في إدلب، والجهات التي ستتولى الحفاظ على سلامة المناطق وحماية الحدود.

وفيما يتعلق بمنطقة عفرين (شمال غربي سوريا)، أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية أن سيطرة تنظيم “ب ي د” على عفرين، واتخاذها كانتوناً لها، تمثل مشكلة للأمن القومي والحدود التركية.

وأشار إلى أن ممارسة تنظيم “ب ي د” الظلم والضغوط على المدنيين في مناطق سيطرته أمر لا يمكن قبوله.

وأكد أن تركيا ستتدخل في المناطق التي تشكل تهديداً لأمنها القومي في الوقت المناسب وعندما ترى ذلك ضرورياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى