حشود تركية إضافية باتجاه الحدود وأردوغان يعلن أن بلاده اتخذت خطوات لتحقيق الأمن في محافظة إدلب

الحدود السورية التركية ـ راديو الكل  

بالتزامن مع تصريحات الرئيس أردوغان حول اتخاذ بلاده خطوات جديدة لتحقيق الأمن في محافظة إدلب، تكثفت الحشود العسكرية التركية اليوم على الحدود مع إدلب، في حين أجرى مسؤولون عسكريون كبار من الجيش التركي جولة تفقدية على المخافر والنقاط العسكرية الحدودية للاطلاع على الأوضاع في المنطقة التي تشهد ازدحاماً من قبل وسائل الإعلام لتغطية الأحداث والتطورات المرتقبة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن بلاده تتخذ الآن خطوة جديدة لتحقيق الأمن في محافظة إدلب السورية، في إطار مساعيها الرامية إلى توسيع نطاق عملية “درع الفرات”.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الرئيس أردوغان قوله في كلمة خلال مؤتمر تشاوري وتقويمي لحزب العدالة والتنمية اليوم السبت، في ولاية “أفيون” وسط تركيا: إن هناك الآن وجوداً لتحركات جدية في إدلب لتحقيق الأمن، مشيراً إلى أن هذه التحركات سوف تستمر خلال المرحلة القادمة.

وأضاف قوله: “مهما كانت الظروف، لا يمكننا أن نترك إخواننا الهاربين من حلب إلى إدلب وحدهم، بل علينا أن نمد يدنا إليهم، وقد اتخذنا الخطوات اللازمة لذلك ومستمرون فيها”، ومنتصف سبتمبر / أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب، وفقاً لاتفاق موقع في مايو / أيار الماضي.

ودفع الجيش التركي بحشود إضافية إلى قضاء الريحانية التابع لولاية هاتاي، والمتاخم للحدود السورية، في إطار استعداداته للدخول إلى محافظة إدلب ضمن اتفاق مناطق “خفض التوتر”.

وأشار مراسل الأناضول في المنطقة إلى أنّ العربات والمدرعات العسكرية وناقلات الجنود ووحدات الكوماندوز التركية القادمة من ولايات مختلفة في تركيا، تمركزت اليوم السبت على الشريط الحدودي في الريحانية.

وفي إطار هذه الاستعدادات، أجرى مسؤولون عسكريون كبار من الجيش التركي جولة تفقدية إلى المخافر والنقاط العسكرية الموجودة على الحدودة السورية، من أجل الاطلاع على الأوضاع والإجراءات.

وتشهد المنطقة الحدودية ازدحاماً من قبل الصحفيين الراغبين بتغطية الأحداث والتطورات المرتقبة هناك.

وكانت مصادر مطلعة أكدت لراديو الكل أن زيارة الرئيس التركي إلى طهران، وقبلها لقاؤه الرئيس الروسي كان من بين أهدافها التنسيق من أجل الاتفاق على آلية إقامة منطقة تخفيف توتر في إدلب وريف اللاذقية الشمالي وبعض مناطق ريف حلب.

وتوقعت المصادر أن تسير العملية في إدلب بسلاسة ومن دون معارك كبرى مع هيئة تحرير الشام، إذ إن “الهيئة” التي جربت كثيراً تقديم نفسها بشكل مغاير عبر أطروحات ومشروعات شراكة، لكنها أخفقت ولم تتغلب على سلوكياتها المعتادة كتنظيم متطرف، وظلت تنظيماً يرتبط بـ”القاعدة” من وجهة نظر دولية.

وفي هذا الإطار أكد مصطفى السيجري رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم لراديو الكل، أن إنقاذ إدلب واجب على الجيش الحر، وقطع الطريق على المشروعات الخارجية بدعوى الحرب على الإرهاب، وتجنيب أهلنا المدنيين في المناطق المحررة ويلات القصف والإرهاب الروسي والإيراني، وحماية ما تبقى أولوية بالنسبة لنا اليوم.

من جانبه أوضح العقيد أحمد عثمان قائد كتلة السلطان مراد في تصريح لراديو الكل، أن الاستعدادات التركية بدأت بعد محادثات الأستانة الأخيرة، حيث إن الإخوة الأتراك أرادوا إنقاذ إدلب بعد أن تم أخذ القرار من الروس والأمريكان بالقضاء على جبهة النصرة، من أجل ذلك تدخل الأتراك لعدم ضرب الروس أو الأمريكان إدلب لكونها مكتظة بالسكان المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى