الجيش التركي ينهي استعداداته لدخول إدلب وأنباء عن عبور المئات من الجيش الحر الحدود

الحدود السورية التركية ـ وكالات

أوضحت مصادر دبلوماسية وسياسية تركية أن الجيش التركي أجرى استعداداته للانتشار في إدلب، آخذاً بالحسبان جميع المخاطر الأمنية المحتملة، ومنها احتمال اشتباكات مع قوات النظام أو عناصر محلية.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن المصادر التركية قولها: “إن الهدف الآخر من عملية الانتشار المقبلة هو منع الفصائل الكردية المسيطرة على مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي من الاستيلاء على جزء من محافظة إدلب بهدف الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أمس أن أنقرة وحلفاءها قد شرعوا في اتخاذ خطوات بغية تأمين محافظة إدلب، موضحاً أن العملية تنفذ من قبل “الجيش الحر” بإسناد جوي روسي وبدعم بري من قبل أنقرة من داخل الحدود التركية.

وبالتزامن مع تصريحات الرئيس أردوغان تكثفت الحشود العسكرية التركية على الحدود مع إدلب، في حين أجرى مسؤولون عسكريون كبار من الجيش التركي جولة تفقدية على المخافر والنقاط العسكرية الحدودية للاطلاع على الأوضاع في المنطقة التي تشهد ازدحاماً من قبل وسائل الإعلام لتغطية الأحداث والتطورات المرتقبة.

وفي هذا الإطار، تم نشر نحو 30 ناقلة جنود مدرعة، ومدافع “هاوتزر”، كانت قد وصلت هاتاي من قبل، في عدد من المخافر الحدودية في قضاء الريحانية المتاخم لإدلب.

وتحدثت أنباء عن عبور نحو 500 مقاتل من “الجيش الحر” من تركيا إلى إدلب، وقاموا بإزالة جزء من الجدار الفاصل بين البلدين.

وكان المستشار الإعلامي في الجيش السوري الحر إبراهيم الإدلبي قال في حديث لراديو الكل: إن الساعات القريبة القادمة ستشهد دخول قوات من الجيش السوري الحر المنضوية تحت لواء درع الفرات إلى مدينة إدلب، ويعقبها في المرحلة الثانية دخول القوات التركية.

وألمحت المصادر الدبلوماسية والسياسية التركية إلى أن الجيش التركي سيقيم عدة نقاط تفتيش ومراقبة في مدينة إدلب، بهدف ضمان استمرار الهدنة في منطقة تخفيف التوتر المتفق عليها بين أنقرة وموسكو وطهران في مفاوضات أستانة.

وذكر التقرير أن فصائل محلية في إدلب ترفض انتشار عناصر “الجيش الحر” في المنطقة كجماعة مدعومة أمريكياً، مشيراً إلى بروز دور لـ “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) في المحافظة.

وأكّد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن هدف بلاده من نشر قوات في محافظة إدلب، يتمثل في “وقف الاشتباكات تماماً والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير للصحفيين في ولاية أفيون قره حصار على هامش اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية.

وفي ردّه على سؤال يتعلق بالوضع الأمني للجنود الأتراك في إدلب، بيّن الوزير أن المنطقة ستشهد وجود مراقبين من روسيا وإيران، وكذلك أتراك داخل إدلب.

وأوضح أن مهمّة هؤلاء المراقبين “ستكون منع حدوث انتهاكات، والتحقق من مرتكبيها”.

وحول توقيت دخول الجيش التركي إدلب، أكد تشاووش أوغلو أنّ “الاستخبارات والوحدات العسكرية التركية تُقوّم الأوضاع على الأرض، وبناء على ذلك سيتمّ اتخاذ الخطوات المقبلة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى