“سنا” طفلة متفوقة في دراستها حرمها النظام من والدها

إدلب – راديو الكل

تقرير: محمد حمّود

في كل ليلة تلمح وجهه أمامها، تخبره بأنها على الوعد الذي قطعته له، وستكون من المتفوقين في مدرستها، على الرغم من أنه لم يسمع وعدها إلا أنه كغيره من الآباء يتمنى أن يكون أبناؤه الأفضل.

6 سنوات على اعتقال والد الطفلة سنا،.. سنا اليوم أصبحت في الصف الرابع الابتدائي لم تحظ كغيرها من الطلاب بأن تكون زيارتها الأولى للمدرسة مع والديها، فوالدتها كغيرها من نساء المعتقلين تعيش الدورين الأب والأم في بلد غاب عنه الأمان وزادت الأعباء الاقتصادية فيه.

في مدرسة بصمات بمدينة سراقب شرقي إدلب، سناء ليست الطفلة الوحيدة التي اعتقل النظام والدها وحرمت منه.

يقول الأستاذ أحمد خطاب مدرس سنا في الصف: إن هناك العشرات من الأطفال الذين جاؤوا الى الحياة لم يروا آباءهم قط، مشدداً على الدور الذي تقوم به الأم في هذه المرحلة.

في مدرسة بصمات وحدها يوجد ما يقارب 50 طفلاً وطفلة فقدوا آباءهم ما بين شهيد ومعتقل خلف قضبان الحديد، فكم سنا يوجد في سوريا وخارجها؟؟، وكم مدرسة تؤوي على مقاعدها يتيماً أو ابن معتقل… في حين أن المجرم حر طليق على مرأى ومسمع من العالم.

 ويبقى واقع الحال في سوريا، أطفال على مقاعد الدراسة وآباء في زنزانات الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى