محافظة إدلب من أوائل المدن المنيعة على النظام والرابعة في تخفيف التوتر

إدلب / راديو الكل

تستعد القوات التركية لإقامة منطقة تخفيف التوتر الرابعة في محافظة إدلب من خلال انتشار عسكري بدأ بإسناد الجيش الحر الذي تحدثت وسائل إعلام تركية عن بدء فصائله بالتحرك في المحافظة منذ السبت الماضي.

ومن المقرر أن تقوم القوات التركية وفصائل الجيش الحر بحفظ الأمن في المحافظة وإقامة نقاط مراقبة في مختلف مناطق محافظة إدلب بعد انهاء مرحلة الانتشار.

وأقرت اتفاقات أستانة برعاية الدول الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران إقامة 4 مناطق تخفيف توتر في سوريا، نفذ منها 3 في كل من الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي ودرعا والقنيطرة.

تعد محافظة إدلب ولاسيما أريافها من المناطق المنيعة على النظام الذي أخفق من إخضاعها على رغم الدعم الذي قدمته له ميليشيات إيران والطيران الحربي الروسي.

ومحافظة إدلب هي من أوائل المحافظات السورية التي انتفضت ضد نظام بشار الأسد عام 2011، ولعل أشهر المظاهرات التي ستبقى في ذاكرة السوريين تلك التي كانت تنطلق من مدنها وبلداتها، ولاسيما مدينة كفرنبل بلافتاتها التي طالما تم تداولها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعبر عن عمليات القتل اليومي التي تعرض لها السوريون بأسلوب ساخر.

بقيت إدلب المدينة تحت سيطرة المعارضة منذ عام 2015، حيث تمكن جيش الفتح وهو ائتلاف مؤلف من عدة فصائل من السيطرة عليها بالكامل، وكانت ثاني مركز محافظة بعد الرقة تخرج عن سيطرة النظام.

وشهدت محافظة إدلب مؤخراً مواجهات بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام، انتهت إلى إضعاف الحركة حيث سيطرت الهيئة على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا والمناطق المحيطة به بعد مواجهات مع حركة أحرار الشام.

واستقبلت إدلب عشرات آلاف السوريين المهجرين قسرياً من مدن وبلدات سورية، ولاسيما من حمص وداريا والمعضمية في ريف دمشق بحيث يقدر عدد سكان إدلب الآن بنحو مليونين ونصف المليون نسمة.

وسيطرت هيئة تحرير الشام على مدينة إدلب وعلى طول الشريط الحدودي مع تركيا، وعلى خان شيخون وأريحا وجسر الشغور، والريف الشمالي والقسم الأكبر من الريف الجنوبي، في حين تقدر صحيفة حرييت التركية عدد عناصر هيئة تحرير الشام في إدلب بين عشرينَ ألفاً وثلاثينَ ألفاً.

وقبل نحو شهر وبعد إقرار جولة أستانة الأخيرة اتفاق تخفيف التوتر في إدلب الذي لم تكن هيئة تحرير الشام جزءاً منه ..عززت تركيا قواتها قرب الحدود مع سوريا مع إعلان وصول رتل عسكري يتكون من نحو 80 ناقلة جند مدرعة تابعة للجيش التركي إلى الحدود مع سوريا.

وتمركزت القوات التركية في منطقة “المخيم القديم” القريبة من مدينة الريحانية الواقعة على الجهة المقابلة لمعبر باب الهوى في ريف إدلب الشمالي.

وشهدت إدلب خلال الأسبوعين الأخيرين أعنف غارات شنتها الطائرات الروسية والتابعة للنظام، استهدفت أريافها الجنوبية خصوصاً، خلفت عشرات القتلى من المدنيين، على الرغم من إقرار إدلب وريفها ضمن المنطقة الرابعة من تخفيف التوتر بحسب اتفاق أستانة.

في 7 من الشهر الجاري أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن محافظة إدلب تشهد عمليات عسكرية جديدة يقوم بها الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى