ملفات القضية السورية في الصحف العربية

للاستماع

عواصم ـ وكالات

مؤتمر للأطراف السورية سيعقد في قاعدة حميميم العسكرية الروسية نهاية الشهر الحالي كما تقول صحيفة الشرق الأوسط. وفي صحيفة الحياة مقال للكاتبة لينا الخطيب تقول فيه: إن الخاسر الأكبر من إعادة الإعمار في سوريا هو الشعب السوري مهما كانت توجهاته. ويكتب بول شاوول في المستقبل اللبنانية تحت عنوان “حزب السَّلخ والانسلاخ”.. يوماً بعد يوم تظهر بجلاء أسباب «اختراع» حزب الله في المختبرات الإيرانية.

وفي صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نقلت عن مصادر دبلوماسية غربية قولها: إن الجيش الروسي قرر عقد مؤتمر سوري في قاعدة حميميم في 29 من الشهر الجاري بمشاركة ممثلي «المصالحات» ومناطق «خفض التصعيد» والنظام والمعارضة بعد تقديم ضمانات روسية بحمايتها.

وأضافت أن المؤتمر سيبحث خمس هي: “الوضع السوري العام، وخفض التوتر بين الأطراف السورية، ونقاش حول الدستور السوري، وتشكيل لجان تفاوضية لمشروعات المستقبل، والتمهيد لمؤتمر شامل”.

وقالت المصادر: إن معارضين يتخوفون من أن يؤدي هذا المؤتمر إلى تأسيس مسار بديل يؤسس على عملية أستانة، واتفاقات «خفض التصعيد»، بعيداً عن مسار مفاوضات جنيف التي يسعى المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا إلى استئنافها في بداية الشهر المقبل، والبناء على المؤتمر الموسع للمعارضة المقرر عقده في الرياض.

وقالت الصحيفة: إن فكرة المؤتمر تم طرحها خلال اجتماع عقد في موسكو الأسبوع الماضي بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف وبين قائد ما يسمى بوحدات حماية “الشعب” الكردية سيبان حمو في موسكو الأسبوع الماضي بحسب مصادر دبلوماسية غربية اطلعت على مضمون المحادثات غير المسبوقة، علماً بأن حمو كان التقى شويغو في حميميم الشهر الماضي في أرفع لقاء بين مسؤول روسي وقيادي عسكري كردي.

وقالت المصادر: إنه تم خلال الاجتماع طرح ثلاثة ملفات:

الملف الأول، كان مصير مدينة دير الزور؛ إذ إن المحادثات بين الجانب الروسي وقائد «الوحدات» الكردية قضت بأن تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم التحالف الدولي بقيادة أمريكا على الضفة الشرقية لنهر الفرات بما فيها من آبار نفط وغاز وسدود مياه وتحرير مدينة الرقة من «داعش» على أن تسيطر قوات النظام على مدينة دير الزور غرب النهر.

ويتعلق الملف الثاني، بمصير مدينة عفرين في ريف حلب غرب نهر الفرات، علماً بأنها من الأقاليم التي تشكل «فيدرالية الشمال السوري»، إضافة إلى إقليمي الجزيرة والفرات شرق الفرات.

ويتعلق الملف الثالث بمستقبل سوريا السياسي؛ إذ إن الجانب الروسي قال بوضوح: “إنه يرى مستقبل سوريا اتحادياً مشابهاً لروسيا الاتحادية”، وإنه يريد استخدام قوة «الوحدات» الكردية على الأرض ورقة للضغط على النظام لقبول التفاوض على حل فيدرالي أو اتحادي.

وقالت المصادر: إن التصور الروسي لمستقبل سوريا، الذي لا تختلف معه أمريكا ودول أخرى، يقوم على اللامركزية الموسعة، وظهرت ترجمة موقف موسكو في المسودة الروسية للدستور السوري التي وزعت العام الماضي.

في صحيفة الحياة اللندنية كتبت لينا الخطيب تحت عنوان “الرابحون والخاسرون من إعادة إعمار سوريا” .. إن النقاش حول إعادة الإعمار في سوريا قد هيمنت عليه مسألة ما إذا كان الغرب سيكون قادراً على استخدام إعادة الإعمار كوسيلة نفوذ على النظام السوري أم لا، لكن القضية الأساسية هي أنه مع الغرب أو من دونه، فإن النظام السوري ورعاته الروس والإيرانيين سيركزون فقط على إحياء المناطق الموالية وليس المناطق التي لا يسيطر عليها النظام حالياً.

وقالت: إن التركيبة الديموغرافية في سوريا سوف تتأثر بهذه العملية، وكذلك حالة اللاجئين في البلدان المجاورة، ولكن مع قيام الدول الأوروبية بالنظر في تقديم حوافز لتركيا لإبقاء اللاجئين السوريين على أراضيها لردعهم عن العبور إلى أوروبا، ومع جهود أصحاب المصلحة اللبنانيين لتقديم لبنان كمنصة لإعادة الإعمار في سوريا من أجل الإفادة من المساعدات الخارجية المرسلة إلى لبنان للتخفيف من ضغط وجود اللاجئين السوريين، فإن النخب السورية الموالية للنظام والجهات الفاعلة غير السورية ستستفيد من عدم المساواة في تنفيذ خطط إعادة الإعمار داخل سوريا. أما الخاسر الأكبر فهو الشعب السوري مهما كانت توجهاته.

وفي صحيفة المستقبل اللبنانية كتب بول شاوول تحت عنوان “حزب السَّلخ والانسلاخ”..   يوماً بعد يوم تظهر بجلاء أسباب «اختراع» حزب الله في المختبرات الإيرانية. أقل من دولة وأكثر من ميليشيا، أقل من دولة يريد السطو عليها، وأكثر من ميليشيا تحمل رسالتين: الفصل والانفصال، أو الأحرى الفصل بالمعنى الكانتوني، والانفصال بمعنى الضم: دويلة في قلب الدولة، وجيش في قلب الجيش، وحكومة في قلب الحكومة، وبرلمان في قلب البرلمان. وعندما نقول: «انفصال» نعني إعلان الحزب «استقلاله» الذاتي عن البلاد؛ وعندما نقول: الفصل، نعني محاولة فصل جزء من لبنان الكبير وضمّه إلى سوريا، بذريعة «سايكس بيكو». فـ«سايكس – بيكو» هو الذي قسَّم نفوذ الاستعمار في العالم العربي، وخصوصاً فلسطين، وهو قسّم سوريا بضم جزء منها إلى الجمهورية اللبنانية. وها هو حزب سليماني هذا القائد المجرم الذي أوكل إليه تقسيم العراق، وسوريا، واليمن، يمد يده إلى الحدود الشرعية للبنان، والمعترف بها عربياً ودولياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى