اعوام دراسية تمر.. وعمالة الأطفال مستمرة في مدينة إدلب

تقرير وقراءة: خلف جمعة

إدلب – راديو الكل

 عام دراسي جديد يمر، ولا تزال أحلامهم وأمانيهم البريئة تتجسد باقتناء دفتر وقلم وحقيبة ملونة ومقعد يجلسون فيه مع أصدقاء، إلا أن الظروف التي فرضتها الحرب على مدينة إدلب بددت أحلامهم وأرغمتهم على العمل بدلاً من التعلّم من أجل تأمين لقمة عيشهم.

الحاجة للمال هي أولى الأسباب التي دفعت الأطفال إلى العمالة، يضاف إلى ذلك خوفهم من القصف الذي يطال مدارسهم، بحسب محمد عبد الجواد صاحب ورشة صيانة سيارات.

عبده وعلي هما طفلان يعملان في ورشة لصيانة سيارات، حيث إن هذا العمل لا يناسب أعمارهم ولا أجسادهم، بعد أن باتت مدارسهم هدفاً لصواريخ الطائرات الحربية، ما جعل هذه الورشة خياراً وحيداً لبقائهم على قيد الحياة.

أجساد صغيرة مُثقلة بالأعمال الشاقة، وأياد تلطخها شحوم وزيوت السيارات بدلاً من أن تمسك أقلاماً ودفاتر، هي أمور طمست ملامح الطفولة، وجعلت الحلم بالعودة إلى مقاعد الدراسة أكثر بعداً، والوقوع في جرف الأمية أكثر قرباً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى