الجيش التركي يبدأ انتشاره في إدلب وينصب نقاط مراقبة

عواصم _ راديو الكل

بعد إعلان بدء العملية العسكرية في إدلب يوم السبت الماضي، والتي تقودها تركيا سياسياً وعسكرياً، وصلت اليوم الجمعة عشرات الآليات العسكرية التركية، إلى جبل الشيخ بركات المُطل على مدينتي عفرين ودارة عزة بريف حلب الغربي، في حين كانت الآليات العسكرية قد دخلت ليلة أمس، إلى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى في منطقة كفر لوسين شمالي إدلب.

ورافق تحرك الجيش التركي، دخول قافلة موازية من هيئة تحرير الشام، التي كانت الأنباء تقول: إن هدف التدخل التركي، هو قتالها، بدعم جوي من روسيا، وفقاً لتفاهمات أستانة.

كما أرسلت إدارة الكوارث والطوارئ التركية آفاد التابعة لرئاسة الوزراء، مركبة رصد إشعاعات نووية وبيولوجية وكيميائية إلى معبر باب الهوى الحدودي بين إدلب السورية وهاتاي التركية.

وعملية الانتشار التركي في إدلب كما يسميها الجانب التركي والتي بدأ بتنفيذها الآن، تهدف إلى تشكيل نقاط مراقبة لتطبيق اتفاقات أستانة بإقامة منطقة تخفيف التوتر في إدلب، وذلك بحسب بيان لرئاسة الأركان التركية نقلته وكالة الأناضول اليوم.

كما أضاف البيان إلى أن نقاط المراقبة ستهيئ الظروف المناسبة من أجل ضمان وقف إطلاق النار وضمان استمراره وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

من جانبه أكّد مراسل راديو الكل في ريف حلب، بأن الرتل العسكري التركي الذي دخل مؤلف من أكثر من 30 آلية عسكرية وطبية وهندسية، إضافة إلى نحو 100 جندي.

وأضاف مراسلنا إلى أن عدداً من عناصر هيئة تحرير الشام رافقوا القوات التركية نحو جبل الشيخ بركات غربي حلب.

ويتمتع جبل الشيخ بركات أو المعروف باسم جبل دارة عزّة بأهمية استراتيجية كبيرة كونه أعلى نقطة جغرافية في ريف حلب، إذ يبلغ ارتفاعه نحو 800 متر عن سطح البحر، ويطل على كامل أرياف حلب الغربية والشمالية والشرقية، إضافة لإطلاله بشكل كبير على منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، وريف إدلب ومدينتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة قوات النظام.

وتشكل محافظة إدلب واحدة من 4 مناطق سورية تم التوصل فيها لاتفاق خفض التوتر في مايو أيار الماضي، في إطار محادثات أستانة برعاية تركيا وروسيا وإيران، ويستثني الاتفاق المجموعات المتشددة، ومن بينها تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى