القوات التركية تبدأ بإقامة نقاط مراقبة في إطار المرحلة الأولى من انتشارها في إدلب

الحدود السورية التركية ـ راديو الكل

بعد إعلان تركيا رسمياً دخول قواتها إلى إدلب والبدء بإقامة مراكز مراقبة في منطقة قريبة من مدينة عفرين ومتاخمة للحدود التركية تكون بذلك قد تجاوزت عقبة هيئة تحرير الشام التي سرت أنباء عن معارضتها في البداية للانتشار التركي في إدلب.

إقامة نقاط المراقبة تصفها المصادر التركية بأنها المرحلة الأولى، في حين ستكون المرحلة الثانية وهي الانتشار في 10 نقاط ربما تحمل صعوبات تتعلق برد الفعل بالنسبة للقوى الموجودة في عفرين، وأيضا من قبل جهات من هيئة تحرير الشام توصف بأنها متطرفة، على رغم أن بعض المحللين يصفونها بأنها قليلة التأثير.

وقالت وكالة أنباء الأناضول في تقرير لها: إن المرحلة الأولى من العملية تتضمن الانتشار في المنطقة الممتدة بين إدلب ومدينة عفرين بمحافظة حلب.

وأشارت الوكالة إلى أن عناصر الجيش التركي تموضعوا -في المرحلة الأولى- في منطقة قريبة من مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة تنظيم “ب ي د / بي كا كا” ومتاخمة للحدود التركية، على أن يستمر الانتشار تدريجياً في الخط بين إدلب وعفرين.

ومن المنتظر أن تشكل القوات المسلحة التركية نقاط مراقبة في أكثر من 10 مواقع، خلال انتشارها الذي سيمتد تدريجياً من شمالي إدلب إلى جهة الجنوب، في المدة المقبلة، بحسب ما جاء في التقرير.

كما ستقيم تركيا نقاط مراقبة في الأجزاء الداخلية من إدلب، في حين ستؤسس القوات الروسية نقاط مراقبة خارجها، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع الجيش السوري الحر.

وأوضحت الوكالة في تقريرها أن الانتشار التركي يهدف إلى دعم توفير الظروف الملائمة من أجل ترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا، وإنهاء الاشتباكات، وإيصال المساعدات الإنسانية، والحيلولة دون حدوث موجة لجوء محتملة إلى تركيا، فضلاً عن تهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين إلى منازلهم.

وقال المحلل السياسي الدكتور مصطفى حامد أوغلو لراديو الكل: إن دخول القوات التركية إدلب لم يكن من دون تفاهم مع هيئة تحرير الشام.

وقال المحلل العسكري حاتم الراوي في مقابلة مع راديو الكل: إن تركيا هي الجهة الوحيدة القادرة على التعامل بشكل صحيح ودقيق وعقلاني مع هيئة تحرير الشام.

وتنقل صحيفة يني شفق  التركية عن  مؤسس الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد قوله: إنه سيتم فسخ هيئة تحرير الشام التي يراها تشكل خطراً، وذلك بعد تأسيس سلطة مدنية بحسب تعبير الصحيفة.

وتضيف الصحيفة نقلاً عن الأسعد قوله: إن الهيئة مستعدة للتنازل عن كيانها العسكري إلى السلطة المدنية بعد تأسيسها.

وحول الوضع في عفرين بعد الانتشار التركي وهو  أبرز أهداف تركيا المتعلقة بحماية أمنها القومي، يقول مصطفى حامد أوغلو: إن تركيا تؤكد أنها لن تسمح بوجود حزام منظمات ارهابية يحيط بتركيا.

ومن جانبه يتوقع العقيد حاتم الراوي حدوث صدامات في عفرين، لكنه قال: إنها ستكون بسيطة، ولن تكون بشراسة المعارك التي رأيناها في سوريا.

ويرى العقيد رياض الأسعد أنه بعد تشكيل السلطة المدنية واتحاد الفصائل سوف يضعف كيان تنظيم الـ بي يي دي، وبذلك لن يشكل خطراً على المنطقة وبالتالي على تركيا.

وأضاف أما ما يخص إخواننا الأكراد في عفرين فهم رافضون تماماً وجود تنظيم الـ بي يي دي في عفرين. نحن فقط ننتظر مساندتهم، سوف ننقذ إخواننا الأكراد من احتلال تنظيم الـ بي يي دي عن طريق محاصرتهم، وذلك بعد أن تتحد الفصائل في إدلب ويدعمنا إخواننا الأكراد في عفرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى