في ظل غلاء المحروقات.. أهالي إدلب يعتمدون على مواد بديلة للتدفئة

تقرير: محمد العلي – قراءة: فؤاد بصبوص

إدلب – راديو الكل

“والله هو غالي عليّ متل ابني محمود لكن بدي أتدفى”.. بهذه الكلمات عبّر أبو محمود أحد سكان ريف إدلب الجنوبي، عن حسرته على حقل الزيتون الذي اضطر إلى اقتلاع أشجاره على أبواب الشتاء، في ظل ارتفاع أسعار مواد التدفئة.

ويتراوح ارتفاع أسعار جميع مواد التدفئة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، بين 200 و600 ليرة سورية بحسب جودة المادة، في حين يبلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي 8 آلاف ليرة.

ارتفاع الأسعار هذه وضعت المدنيين في حيرة من أمرهم، محمد الخالد أحد سكان ريف إدلب أوضح لراديو الكل، أنه في العام الماضي اشترى طناً ونصف الطن من قشر الفستق -الذي يستخدم في التدفئة بمدافئ خاصة- بسعر 150 دولاراً، أما في هذه السنة فبلغ سعر الكمية ذاتها نحو 315 دولاراً، ما زاد من صعوبة الاختيار بين وسائل التدفئة.

أبو عبدو أحد تجار مواد التدفئة في ريف إدلب، أرجع سبب ارتفاع سعر الحطب العام الحالي مقارنة بالعام الماضي إلى سيطرة النظام على مناطق في ريف حماة الشمالي، في حين تضاعف سعر قشر الفستق الحلبي بسبب إغلاق معبر باب الهوى، وحصر دخول هذه المادة عبر مناطق سيطرة الوحدات الكردية في معبر عفرين غربي حلب وفرضهم الضرائب.

بين ألم على اقتلاع أشجار عمرها من عمر الأبناء، وإغلاق معابر وفرض ضرائب، وسط تقصير المنظمات في تقديم الدعم، ينتظر أبناء محافظة إدلب في حيرة تأمين وسائل التدفئة مع اقتراب فصل الشتاء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى