الضرائب والإتاوات تلهب أسعار الألبسة الشتوية في أعزاز شمالي حلب

تقرير: غنى مصطفى – قراءة: محمود الطيب

هو الشتاء الثامن الذي يمر على المدنيين في الداخل السوري، وسط ظروف اقتصادية هي الأسوأ لهم في ظل الحرب وتصاعد وتيرة النزوح وارتفاع أسعار الألبسة الشتوية التي باتت الملاذ الوحيد لهم الذي يقيهم برد الشتاء القارص.

وتشهد أسواق مدينة أعزاز شمالي حلب ضعفاً في قدرة المواطنين الشرائية بسبب الارتفاع الملحوظ في أسعار الألبسة، الأمر الذي عزاه “أبو جمال” صاحب أحد المحلات إلى ارتفاع أسعار إيجارات المحلات التي تتراوح بين 200 و250 دولاراً، إضافة إلى غلاء أجور الشحن والمواصلات والضرائب التي تفرضها حواجز الوحدات الكردية.

ولفت أبو جمال لراديو الكل إلى أن سعر الجاكيت الرجالي يتراوح سعره بين 11 ألفاً و17 ألف ليرة سورية، في حين يبلغ سعر الكنزة الصوفية نحو 5 آلاف ليرة سورية.

من ناحيتها ذكرت أم محمود إحدى النساء المقيمات في مدينة أعزاز، أن أسعار الألبسة ارتفعت ارتفاعاً جنونياً عما كانت عليه العام الفائت، وأضافت بأن هذا الارتفاع لا يتناسب مع الطبقتين الفقيرة والمتوسطة؛ إذ وصل سعر الجاكيت النسائي إلى 8 آلاف ليرة سورية والحذاء إلى 5 آلاف للحد أدنى.

وأفاد “أبو أحمد” أحد المقيمين في المدينة بأن تأرجح سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية والضرائب الجمركية المترتبة على البضائع باتت جميعها تنعكس سلباً على المواطن بالدرجة الأولى.

الظروف المعيشية الصعبة وتردي الوضع الاقتصادي أجبر السوريين على الاعتماد على محلات البالة التي تتناسب أسعارها مع دخل العائلات المهجرة والمقيمة بدلاً من محلات الألبسة الجديدة التي باتت مقتصرة على التجار وأصحاب الأوضاع الميسورة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى