الشتاء يقترب.. وتحليق في أسعار مواد التدفئة بمناطق درعا المحررة

درعا / راديو الكل

تقرير: محمد المذيب – قراءة: محمود الطيب

“لا أستطيع شراء حطب أو مازوت بسبب ارتفاع الأسعار، وليس لدي معيل”، كلمات تحمل في طياتها نبرة الاستنجاد والاستغاثة، لفظتها أم يوسف التي نزحت من ريف دمشق إلى مخيم زيزون في ريف درعا الغربي، حيث لا توجد وسائل للتدفئة ولا جدران تكتنز الدفء فيما بينها.

أم يوسف وهي أم لأربعة أبناء، أكبرهم عمراً لم يبلغ الخامسة عشر، تتساءل عاجزة عبر راديو الكل، عما تستطيع فعله حيال تأمين وسيلة للتدفئة، بعدما فقدت معيل أسرتها، ولاسيما أن أبناءها ما زالوا في مرحلة الطفولة.

ليست أم يوسف الوحيدة في هذا الصراع.. فالمأساة تكرر نفسها مع أم أمين التي تقطن في مدينة نوى بالريف الغربي لدرعا، وهي أرملة وأم لستة أطفال، أكبرهم عمراً يبلغ أحد عشر عاماً، والتي لفتت لراديو الكل إلى تحليق سعر الحطب إلى 200% عما كان عليه منذ سنتين.

نصف مليون ليرة ثمن دخول صهريج المازوت الواحد إلى درعا، فهذه الآلاف المؤلفة لطالما ذهبت إلى جيوب قوات النظام التي تفرض نظام الإتاوات على كل داخل وخارجٍ من وإلى المناطق المحررة، الأمر الذي جعل هذه المادة ترتفع أيضاً إلى ما هو أعلى من القدرة الشرائية للأهالي، بحسب ياسر الأحمد وهو يعمل في تجارة البنزين.

غلاء فاحش في أسعار مواد التدفئة، والمسبب بات واضحاً وسط ازدياد المخاوف من اقتراب حلول فصل الشتاء، وبقاء المأساة على حالها، فدخل الأسرة الشحيح ينذرهم بشتاء قاسٍ هذا العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى