من رحم المعاناة.. ولادة مجمع تربوي صغير لتعليم الأطفال في جنوبي إدلب

لم يسلم الأطفال السوريون من حقد نظام الأسد وإجرامه الذي دمّر مقدرات البلد ونحر مستقبل جيل كامل من الأطفال عبر تدمير المدارس والمراكز التعليمية.

 إبادة التعليم الشاملة التي ارتكبها النظام لم تضعف عزيمة العائلات النازحة في ريفِ إدلب الجنوبي على استمرار تعليم أطفالهم، الأمر الذي دفعهم إلى بناء مدرسة بسيطة من نفقتهم الخاصة وبتجهيزات متواضعة.

مجمع تعليمي صغير مؤلف من 5 صفوف، اثنتان منها داخل خيام بنتها هذه العائلات النازحة من ريف حماة من دون إنارة أو نوافذ تمكن المعلمين من إيصال المعلومة جيداً إلى الطلاب.

وبسبب آثار الحرب القاسية تم إحداث قسم خاص بالدعم النفسي للأطفال الذين وقعوا ضحية للأمراض النفسية والصحية خلال سنوات الحرب.

ويعمل في المجمع 8 مدرسين ومختصين بالدعم النفسي تطوعاً في ظل غياب دعم المنظمات أو المعنيين في الشأن التربوي.

وتشن قوات النظام حملة ممنهجة منذ تحرير مناطق ريف إدلب على جميع المنشآت الحيوية ولاسيما المدارس، ما دفع أهالي الطلاب والمدرسين بإمكانيات بسيطة وجهود جبّارة وفي ظل أقسى الظروف إلى إنشاء هذه المدرسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى