اتحاد الأطباء السوريين الأحرار في الغوطة الشرقية أقسام طبية متعددة وخدمات بالمجان

الغوطة الشرقية ـ راديو الكل

بدأ “اتحاد الأطباء السوريين الأحرار في الغوطة الشرقية” بريف دمشق، عمله منذ بداية الثورة السورية بمجموعة من الأطباء المتطوعين، بهدف إسعاف المصابين خلال المظاهرات السلمية، في دمشق وريفها.

وقال الدكتور “أحمد المصري” مدير الاتحاد لراديو الكل: إن الأمر تطور مع تطورات الثورة، وباتت الحاجة ماسة لتأسيس نقاط إسعاف ورفدها بسيارات إسعاف لنقل الجرحى إلى مناطق أكثر أمناً، ومن ثم تطور الوضع إلى تأسيس مستودع طبي مركزي في الغوطة الشرقية، ليتم بعدها تأسيس مخبر مركزي مع بنك دم مركزي عام 2012.

وأضاف “المصري” أنه تم تشكيل 7 مراكز للرعاية الصحية داخل الغوطة الشرقية، وكانت رديفة لمراكز الرعاية الصحية التابعة للمكتب الطبي في الغوطة الشرقية في تلك المدة، وتم تأسيس “مشفى الشهيد أسامة البارودي” لتقديم جميع الخدمات العلاجية.

ويعمل القائمون على الاتحاد، على تأسيس شبكة “منظومة السلام” وهي شبكة اتصالات سلكية ولا سلكية، نظراً لانقطاع خدمة الإنترنت وشبكات الهاتف الأرضي والخلوي، ووظيفتها ربط جميع المنشآت الطبية ببعضها، ليتم تطوير العمل إلى شبكة داخلية للتواصل عبر الإنترنت.

وفي العام 2012، أسس فريق اتحاد الأطباء السوريين الأحرار، أكاديمية طبية، تتألف من عدة أفرع أهمها: فرع للتمريض، وفرع للمعالجة الفيزيائية، وفرع للأطراف الاصطناعية.

وتقدم المراكز والأقسام الصحية التابعة للاتحاد، جميع خدماتها مجاناً، يضاف إلى ذلك توفير الدواء بحسب الإمكانيات المتاحة، في حين تعتمد تلك المراكز على المخزون الاحتياطي داخل الغوطة الشرقية، لتوفير الأدوية العلاجية اللازمة للمرضى.

ويراجع مراكز الرعاية الصحية نحو 19000 مريض شهرياً، ويراجع مركز التصوير الشعاعي نحو 1800 مريض شهرياً، كما يراجع المخبر المركزي وبنك الدم نحو 3800 مريض شهرياً، مقابل 2296 مريضاً شهرياً يراجعون منظومة الإسعاف.

ويُعدّ وجود مثل هذه الجهة أمراً ضرورياً في ظل القصف المكثف الذي تشهده مدن وأحياء الغوطة الشرقية، يضاف إلى ذلك اشتداد الحصار وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى