وزير سعودي يلتقي مجلس الرقة المدني برفقة مبعوث أمريكي لدراسة إعادة إعمار المدينة

الرقة ـ راديو الكل

برز بالتزامن مع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري حدثان لافتان، الأول هو زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان ولقاؤه مع مجلس مدينة الرقة المدني برفقة المبعوث الأمريكي بريت ماكغورك، والحدث الثاني تعليق صورة عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أكثر من دولة على قائمة الإرهاب، في الساحة الرئيسة في المدينة، من قبل وحدات حماية المرأة المنضوية في إطار قوات سوريا الديمقراطية.

وأجرى وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان عدة اجتماعات مع مسؤولي مدينة الرقة، وصفتها صحيفة عكاظ السعودية بأن هدفها كان الاطلاع على الأوضاع الأمنية والاقتصادية، مؤكدة أنها جاءت في إطار التفاهم السعودي الأمريكي حول إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة.

وقالت الصحيفة: إن الرياض وواشنطن نافشتا إعادة إعمار المدينة، على أن يكون للرياض الدور الأكبر في ذلك.

وتحدث عضو مجلس الرقة المدني لراديو الكل عن المرحلة التي قال: إنها ستشهد ضخ أموال من قبل دول خليجية وأجنبية من أجل إعادة الإعمار.

من جانبها رأت صحيفة يني شفق التركية المقربة من الحكومة أن واشنطن أوكلت إعادة إعمار الرقة إلى السعودية التي التقى ممثل عنها السبهان بـ قادة المنظمة الإرهابية.

وتقدر نسبة الدمار في مدينة الرقة بنحو 90٪، ويبلغ عدد من تبقى فيها من السكان نحو 4000 شخص، في حين فر من المدينة منذ بدء معركة الرقة ما يقارب 200 ألف نسمة بحسب الكاتب والصحفي إياس دعيس.

من جانب آخر تعرضت قوات سوريا الديمقراطية لانتقادات عنيفة على خلفية الاحتفالات التي أقامتها وحدات حماية المرأة الكردية التابعة لها وتعليقها صورة كبيرة في ساحة النعيم وسط الرقة

لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي يصنف  بوصفه منظمة إرهابية على لوائح عدة دول أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وتركيا وأستراليا.

وقال الكاتب والمحلل السياسي التركي مصطفى حامد أوغلو: إن رفع صورة لزعيم حزب العمال الكردستاني في الساحة الرئيسة في الرقة يؤكد الارتباط العضوي بين الـ بي يي دي وحزب العمال الكردستاني المصنف ارهابياً.

من جانبه نفى مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي، أن يكون رفع صورة أوجلان يشكل استفزازاً، وقال: إن الأمر يتعلق بالوضع الكردي الحساس بالنسبة للآخرين.

أهالي المدينة النازحون منهم والمتبقون فيها ما زالوا ينتظرون عودة مدينتهم بعد معاناة استمرت سنوات، تعرضوا خلالها لمختلف أنواع القمع والقتل وفرض قوانين غير إنسانية طالت خصوصيات السكان وتحكمت بلقاءاتهم ولباسهم وعاداتهم في ظل حكم تنظيم داعش و نظامه الوحشي الذي عمل تنكيلاً وظلماً بالأهالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى