معارضون سوريون يؤكدون لراديو الكل أن تصريحات ترامب تحتاج لترجمة إلى واقع ومتحدث أمريكي يوضح

خاص ـ راديو الكل

استحوذت تصريحات الرئيس الأمريكي التي أدلى بها أمس من خلال بيان وزعه البيت الأبيض بمناسبة طرد داعش من الرقة على ردود فعل متباينة من أطراف سورية مختلفة، ولا سيما حول ما ورد في البيان من أنه سيتمّ الانتقال قريباً إلى تنفيذ مرحلة جديدة يجري في إطارها دعم قوات الأمن المحلية، وخفض مستوى العنف في جميع أنحاء سوريا، وتهيئة الظروف الملائمة لإحلال سلام مستدام بطريقة لن تسمح للإرهابيين بتهديد أمننا الجماعي مرة أخرى.

وأبدى عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض “يحيى مكتبي” ترحيبه بالتطورات المتعلقة بالخلاص من تنظيم داعش كونها خنجراً مسموماً بظهر الثورة السورية هي والنصرة، مستدركاً أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تأت بجديد.

وأضاف أن اعتماد الولايات المتحدة على قوات سوريا الديمقراطية والتي نعدّها تنظيماً إرهابياً، وتقوم بممارسة التطهير العرقي في العديد من المناطق التي تسيطر عليها، هو أمر غير مقبول.

وقال: إنه من المهمّ أن تترجم تصريحات الرئيس ترامب على أرض الواقع نحو وقف النظام عن ارتكاب جرائم القتل والحصار الذي يقوم بها بحق الشعب السوري.

وقال: إن مشكلتنا مع مثل هذه التصريحات بأنها في مكان والتنفيذ والتطبيق في مكان آخر.

من جانبه قال النقيب رشيد حوراني الباحث العسكريّ في مركز طوران للدراسات والأبحاث الاستراتيجية: إنه لا يمكن قراءة التصريحات الأمريكية إلا من خلال ترجمتها على الأرض.

وقال زكريا ملاحفجي: إن الأولوية للولايات المتحدة كانت هزيمة داعش، ثم الانتقال إلى ملفات أخرى فيما يتعلق بالقضية السورية.

من جانبه أوضح المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية ناثان تك، أن إضعاف وهزيمة داعش من شأنه أن يساهم إسهاماً كبيراً في إعادة الاستقرار إلى سوريا وتهيئة الظروف للعملية السياسية واستئناف المفاوضات في جنيف.

وقال في مقابلة مع راديو الكل: إذا ما قارنّا الوضع في سوريا حالياً مع ما كان عليه قبل عام فإنه الآن أفضل، مشيراً إلى أن وقف اطلاق النار الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا والأردن في جنوب غربيّ سوريا مازال صامداً حتى الآن.

ونفى ناثان تك أن تكون تصريحات الرئيس الأمركي تحمل تلميحات إلى فكرة المناطق الآمنة التي كانت أعلنتها واشنطن في وقت سابق وقال: إن المقصود من وراء هذا التصريح، هو أننا نريد أن نرى وقفاً لإطلاق النار في سوريا، وذلك سيتمّ عن طريق الاتصالات بين الولايات والمتحدة وروسيا والأطراف المعنية حتى يتمّ تخفيف العنف وإدخال المساعدات إلى السكان في المناطق المحاصرة ومواصلة العملية السياسية.

كما نفى أن تكون تلك المناطق هي مناطق نفوذ وقال: إن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا وهي تدعم وحدة التراب السوري.

وأضاف أن هناك الكثير من المسائل العالقة مثل الدستور والفيدرالية وغيرها، والولايات المتحدة ليس لها رأي في هذا الشأن، فهو يجب ان تتفق عليه الأطراف السورية، ولذلك نحن حريصون على العملية السياسية.

وفيما إذا كان الدعم الأمريكي للأكراد في شمال شرقيّ البلاد من شأنه أن يؤدي إلى انقسام قال ناثان تك: إن الولايات المتحدة لا تدعم الانقسام في سوريا، وترفض أيّ نوع من التحريض الإثني أو العرقي.

وحمّل المسؤول الأمريكي روسيا مسؤولية استمرار النظام في عدوانه على السوريين.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى