“أم حمدو”.. قصة تحدّ لإعالة أبنائها المعاقين

إدلب – راديو الكل

تقرير: محمد العبد الله

 

من تكون أماً لابن من ذوي الاحتياجات الخاصة فذلك يتطلب عزيمة وقوة وتضحية، أمّا إن كانوا 4 أبناء معاقين فالحال أشدّ صعوبة.

تعيش أم حمدو النازحة من مدينة اللطامنة بريف حماة مع أبنائها المصابين بتهشّم العظام منذ ولادتهم في منطقة الهبيط جنوبيّ إدلب، وهي المعيلة الوحيدة لهم بعد وفاة والدِهم، وتعمل في جمع المحاصيل الزراعية بأجور زهيدة لتأمين بعض احتياجات عائلتها الكثيرة وهو ما أرهقها وزاد من أعبائها.

حمدو، وحميدة، ومرح، وخالد أكبرهم ابن الـ 26، يصفون في بضع كلمات حزنهم العميق الذي لفّ حياتهم الكئيبة، والذي يزداد في كلّ مرة يشاهدون فيها دموع والدتهم.

لطالما تمنّى أبناء أمّ حمدو الخروج من سوريا وتلقّي العلاج علَّهم يقفون على أقدامهم كغيرهم من أبناء جيلهم، إلا أن أمنياتهم تحولت إلى أضغاث أحلام وضاعت في غياهب الحرب التي شنها النظام على الشعب السوري، ليبقى الكرسيّ المتحرك صديق آلامهم.

وأما أمّ حمدو فجُلّ ما تتمنّاه أن يحظى أبناؤها بمن يهتمّ بهم ويدير شؤونهم، فقد استنزفت قُواها خلال هذه السنين وهي تسعى لتأمين لقمة عيشهم.

وأما أبناؤها فيتمنون أن تأتي تلك اللحظة التي يتمّ علاجهم فيها ويصبحوا قادرين على ردّ تضحيات أمّهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى