مصدر محلي: أكثر من 500 عائلة نازحة تستقبلها قرية السميرية وسط غياب أي دور للمنظمات

خاص – راديو الكل

شهدت قرية السميرية في منطقة جبل الحص بريف حلب الجنوبي، قصفاً مكثفاً من قبل الطيران الروسي مؤخراً، ما انعكس بدوره على الواقع الخدمي والإنساني.

وقال الناشط الإعلامي “أبو حسان الحلبي” لراديو الكل: “إن القرية تستقبل أكثر من 500 عائلة نازحة من القرى القريبة من معامل الدفاع التابعة لقوات النظام، في حين يبلغ عدد سكانها الأصليين نحو 8000 نسمة”.

وأضاف أن القرية وما حولها في منطقة جبل الحص، تعاني من انعدام الأفران انعداماً تاماً، ما يضطر بالأهالي لتأمين ربطة الخبز من مدينة سراقب بريف إدلب، وبسعر 200 ليرة سورية للربطة الواحدة.

ويعاني سكان القرية، بحسب “الحلبي”، من مشكلة تأمين المياه، نظراً لوجود بئر مياه واحد يعمل على تغذي الصهاريج التي تنقل المياه إلى منازل المدنيين بسعر 3000 ليرة للصهريج الواحد منها.

ولا يقتصر الحال على تردي الأوضاع المعيشية، بل امتد إلى الواقع الطبي، وسط توقف النقطة الطبية الوحيدة في منطقة “جبل الحص”، ما انعكس سلباً على المرضى الذين يضطرون إلى قطع مسافة 90 كم للوصول إلى مدينة سراقب.

وأوضح الحلبي أن قرية السميرية خصوصاً ومنطقة جبل الحص عموماً، تشهد غياب أي دور للمنظمات الإغاثية، باستثناء منظمة “دار” والتي تقدم سلة غذائية واحدة في أوقات متقطعة، في حين يعتمد أهالي القرية في تأمين لقمة العيش، على العمل في مجال الزراعة، على الرغم من ضعف الإمكانات.

وأشار في معرض حديثه إلى صعوبات عدة تواجه العملية التعليمية في القرية، تتمثل في تسرب كثير من الطلاب عن المدارس، يضاف إلى ذلك وجود 3 مدارس فقط في القرية، اثنتان منها مدمرة تدميراً كاملاً، والأخرى تعمل جزئياً.

وناشد الناشط الإعلامي، مجلس محافظة حلب وجميع المنظمات الإنسانية التحرك ومدّ يد العون لسكان القرية، والتخفيف من معاناتهم خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء، نظراً لارتفاع أسعار مواد التدفئة وخاصة الحطب، الذي وصل سعر الطن الواحد منه إلى حدود 90 ألف ليرة سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى