بين تربية النظام والتربية الحرة.. انخفاض مستوى التعليم في محافظة إدلب

إدلب – راديو الكل

تقرير نور عبد القادر – قراءة: مقدام بصبوص

يتباين مستوى قطاع التعليم في محافظة إدلب الذي وقع ضحية حرب التربيتين الحرة والتابعة للنظام، إضافة إلى العديد من المشكلات أبرزها الشتات في تنفيذ القرارات وضعف مهنية المعلمين، في الوقت الذي تعجز فيه التربية الحرة عن احتواء جميع المدرسين التابعين للنظام وعن تقديم الخدمات لجميع مدارس المحافظة.

وقال خالد المحمود رئيس المجمع التربوي في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب: “إن قطاع التعليم في مدينة المعرة يعاني من عدم الاستقرار، لأسباب أهمها غلبة أعداد المدارس التابعة للنظام على المدارس التابعة لمديرية التربية الحرة”، مضيفاً أن المدرسين الذين يعملون في المدارس التابعة للنظام يتخوفون من تطبيق قرارات وزارة التربية والتعليم الحرة، كي لا يتعرضوا للمساءلة أثناء تقاضيهم رواتبهم من مديرية تربية النظام.

ولفت رئيس المجمع التربوي في معرة النعمان في تصريح خاص لراديو الكل، إلى المشكلات الأخرى التي يعاني منها المجمع التربوي، وأبرزها غياب المهنية لدى المدرسين، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مستوى جودة التعليم، ما دفع إحدى المنظمات لإطلاق مبادرات من أجل تحسين المستوى.

وبيّن المحمود أن رفع مستوى التعليم يأتي من خلال توفير دعم مادي للمجمعات التربوية وزيادة رواتب المدرسين، إضافة إلى الاعتماد على برامج تعليمية حديثة مثل برنامج “التعليم المسرع” الذي يساهم في تطوير العملية التعليمية ويستهدف الطلاب المتسربين من المدارس.

ولم يميز طيران النظام خلال حملته العسكرية على محافظة إدلب بين المدارس التابعة له وبين المدارس التابعة للتربية الحرة، حيث استهدفها جميعاً، وتجاوز عدد المدارس التي تضررت ضمن مجمع معرة النعمان 47 مدرسة، في حين تدمّرت مدرسة الخنساء في مدينة كفر نبل تدميراً كاملاً.

ولفت المصدر إلى أن قصف المدارس سبّب ارتفاع نسبة عدد الطلاب في المدارس الأخرى، مثل مدرسة المنديل التي تضم في صفوفها نحو 1800 طالب وطالبة.

ويبلغ عدد المدارس التابعة للنظام نحو 847 مدرسة من أصل 1125 مدرسة في محافظة إدلب، وتقوم مديرية تربية إدلب الحرة بدفع رواتب نحو 4000 مدرس، في حين يتقاضى البقية رواتبهم من تربية النظام.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى