روسيا تستخدم الفيتو للمرة التاسعة في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يمدد عمل لجنة تحقيق الكيميائي

عواصم – وكالات

استخدمت روسيا الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أمريكي، من شأنه أن يمدد مدة عام عمل لجنة التحقيق الأممية التي تحقق في هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا، وهي المرة التاسعة التي تستخدم فيها روسيا “الفيتو” في موضوع يتعلق بالنظام في مجلس الأمن.

وأكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن موسكو وباستخدامها الفيتو فإنها تقف مرة أخرى إلى جانب “الديكتاتوريين والإرهابيين الذين يستخدمون هذه الأسلحة”.

وأضافت “أثبتت روسيا مرة أخرى أنها ستفعل كل ما يلزم من أجل ضمان ألا يواجه نظام الأسد البربري أبداً عواقب استخدامه المستمر للمواد الكيميائية كأسلحة”.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها “محبطة بشدة”، بسبب استخدام روسيا الفيتو.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة الأمريكية، هيذر ناورت، في إفادة صحفية “نشعر بخيبة أمل، نشعر بخيبة أمل كبيرة؛ لأن روسيا أعطت أولوية لما تراها اعتبارات سياسية على مصالح الشعب السوري الذي قتل بوحشية”.

واتهمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا النظام بشن الهجوم الكيميائي في 4 نيسان/أبريل على مدينة خان شيخون بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل العشرات بينهم أطفال.

وكانت الدول الأعضاء في مجلس الأمن قد شكلت اللجنة بالإجماع عام 2015 وجددت مهامها عام 2016 لسنة أخرى، وستنتهي صلاحية عملها في شهر نوفمبر/تشرين الأول.

ويتوقع أن تقدم اللجنة تقريراً في 26 من تشرين الأول حول المسؤول عن الهجوم الكيميائي الذي وقع في خان شيخون.

وكانت روسيا ترغب بمناقشة التقرير قبل التصويت على تمديد مهمة اللجنة، وطالب سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بتأجيل التصويت، وأكد استعداد بلاده للموافقة على تمديد مهام اللجنة بعد الاستماع للتقرير.

وكانت لجنة منفصلة لتقصي الحقائق قد وجدت أن غاز الأعصاب (السارين) المحظور دولياً قد استخدم في الهجوم على خان شيخون، مما دفع الولايات المتحدة إلى شن هجوم على قاعدة جوية تابعة للنظام.

وكان محققون تابعون للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان قد قالوا: إن فحص الأدلة يظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن قوات النظام الجوية نفذت هجوماً كيميائياً على خان شيخون في نيسان.

وقتل في ذلك الهجوم 83 من السكان، ثلثهم من الأطفال، بسبب غاز للأعصاب، قال المحققون: إنه غاز السارين.

وانتهى تقرير فريق الأمم المتحدة أيضاً إلى أن النظام كان مسؤولاً عن أكثر من 20 هجوماً كيميائياً آخر منذ مارس/آذار 2013، وقال: إن قوات النظام استخدمت في إدلب، وحماة، والغوطة الشرقية غاز الكلور.

ويشمل التقرير – وهو 14 للمحققين منذ بدء تحقيق المنظمة الدولية – المدة من أبريل/نيسان إلى يوليو/تموز من العام الحالي، ويتضمن تحليلات مفصلة عن الهجمات في تلك المدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى