قوات سوريا الديمقراطية ستسلم الرقة لمجلس مدني واتهامات تطال عناصرها بالاستيلاء على ممتلكات المدنيين

الرقة ـ راديو الكل

أفادت وكالة “فرانس برس” أن قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- تستعد لتسليم مدينة الرقة إلى مجلس مدني لإدارة شؤونها، في وقت اتهمت فيه صفحة “الرقة تذبح بصمت” قوات سوريا الديمقراطية بالاستيلاء على ممتلكات المدنيين في المدينة.

وأفادت مصادر صحفية بأن بعض المواقع العسكرية التي انتشرت فيها قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري-، خلال الأسابيع الماضية بعد السيطرة عليها، خلت من المقاتلين، ما يؤشر الى تخفيف الوجود العسكري في المدينة المدمرة بدرجة كبيرة.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، سيطرتها بالكامل على مدينة الرقة بعد طرد عناصر تنظيم داعش من آخر نقاط تمركزهم وخاصة المشفى الوطني والملعب البلدي ودوار النعيم.

ومن دوار النعيم في مدينة الرقة، قالت القيادية في حملة “غضب الفرات”، روجدا فلات، لوكالة فرانس برس: “انسحبت بعض القوات، لكن سنبقى موجودين في المدينة حتى ننتهي من عمليات التمشيط القليلة المتبقية، ثم نسلمها إلى مجلس الرقة المدني”.

وأُنشىء مجلس الرقة المدني الذي يضم وجهاء من أبرز عشائر الرقة وشخصيات سياسية، في نيسان/أبريل الماضي لإدارة المدينة وريفها، في حين كانت العمليات العسكرية جارية لطرد التنظيم من المحافظة.

وقال مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي لـ “فرانس برس”: بعد انتهاء العمليات العسكرية، انتقل قسم كبير من القوات من الرقة إلى مناطق أخرى من بينها محافظة دير الزور شرقاً، حيث تخوض تلك القوات معارك ضد تنظيم داعش.

وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية على كامل المدينة بعد اتفاق برعاية مجلس الرقة المدني، سلم بموجبه المئات من عناصر التنظيم أنفسهم الى تلك القوات.

ولا تزال عمليات التمشيط مستمرة في المدينة بحثاً عن عناصر متوارية من داعش ولتفكيك الألغام التي زرعها عناصر التنظيم بكثافة.

وفي مدينة الرقة التي قدرت الأمم المتحدة الشهر الماضي، أن 80% منها بات غير قابل للسكن، خلت شوارع بأكملها إلا من قطط وكلاب مشردة.

وبدا الدمار وحده مسيطراً على المشهد في الأحياء الواقعة على أطراف المدينة والتي تمت استعادتها في بداية الهجوم، وظهرت أضرار من كل حدب وصوب، منها منازل مدمرة وأخرى انهار سقفها أو خلعت أبوابها.

من جانبها، كشفت صفحة “الرقة تذبح بصمت”، عن حملة منظمة من قبل قوات سوريا الديمقراطية لسرقة منازل المدنيين وممتلكاتهم في مدينة الرقة، بعد سيطرتها عليها خلال الأسبوع الماضي، بحسب تعبيرها.

وأوضحت الصفحة المتخصصة بنقل أخبار الرقة في تقرير نشرته على موقعها، أن قوات سوريا الديمقراطية أبرمت عدة اتفاقيات مع عدد من المتعهدين من مدينة الحسكة، قامت بموجبها ببيع محتويات المنطقة الصناعية في الرقة بمبلغ مليار ومئتي مليون ليرة سورية، حيث بدأ المتعهدون بإفراغ كامل المنطقة الصناعية في الرقة.

وبحسب التقرير فإن تلك المحتويات شملت قطع غيار السيارات والمعدات الصناعية والماكينات الموجودة فيها، والتي يقدر ثمنها بعشرات المليارات، مشيرة إلى أن تلك المعدات تم نقلها إلى مدن الحسكة والقامشلي الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى