روسيا تواصل التحضيرات لعقد ” مؤتمر شعوب سوريا ” في حميميم

عواصم ـ راديو الكل

قال مصدر قريب من منظمي ما يسمى بـ “مؤتمر شعوب سوريا” الذي تقترحه روسيا: إن المؤتمر المزمع عقده الشهر المقبل، من شأنه أن يجمع ممثلين عن جميع الجهات المعارضة في البلاد، وسيركز على مناقشة دستور البلاد.

ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية، عن مصدر قريب من منظمي مؤتمر شعوب سوريا، أنه من المقرر عقد المؤتمر في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وستوجه الدعوة للمشاركة فيه إلى ممثلي جميع التيارات المعارضة، ومختلف الطوائف الدينية، إضافة إلى مشايخ القبائل السورية.

وأضاف أن الدعوة ستشمل أيضاً ممثلي الفصائل “العاملة في الميدان”، مشيراً إلى أن المؤتمر المرتقب “لا تزال تفاصيله غير محددة بكاملها، كما أنه لم يجر بعد توزيع الدعوات”.

وأكد المصدر أن مفاوضات “جنيف تعتبر مساراً رئيساً، وباقي الجهود تأتي دعماً لهذه العملية، وذلك تبديداً للمخاوف من أن يكون المؤتمر بديلاً عن مفاوضات جنيف”.

وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أشار في تصريحات سابقة إلى أن نقاشاً جديداً يدور حول المبادرة الروسية بهدف دفع آليات التوصل إلى تسوية سياسية تتضمن وضع دستور جديد في سوريا.

ولفت بيسكوف إلى أن بوتين طرح الفكرة في خطوطها العامة، وهي تشمل الدعوة لـ مؤتمر شعوب سوريا الذي يجب أن يشارك فيه ممثلون عن المجموعات العرقية والدينية في سوريا، بالإضافة إلى حكومة النظام والمعارضة»، لكنه حذر من التسرع في التوصل إلى استنتاجات حول آليات تنفيذ المبادرة، موضحاً أنه «من السابق لأوانه الحديث عن مدة زمنية محددة أو آليات واضحة سيتم على أساسها تشكيل المؤتمر».

وزاد أن بوتين رأى أن «هذا المؤتمر يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو التوصل إلى تسوية سياسية، ونحو إعداد دستور جديد للبلاد».

وأضاف أن «المبادرة تتم مناقشتها جدياً بما في ذلك الخطوط العامة لها والاتحاد الروسي تقدم بهذه المبادرة، وأنتم تعلمون أن الرئيس لفت إلى أن تنفيذها سيساعد على استكمال عملية تطبيع الأوضاع في سوريا بطريقة مستدامة».

وزاد أن الحديث يدور عن «وجود فهم للاتجاه العام الذي يمكن أن تتحرك فيه الأمور، من أجل مواصلة البحث عن تسوية، وطريقة تفعيل ذلك بالتفصيل، وكذلك طريقة تنفيذ الخطة المناسبة».

ورحب النظام على لسان وزير الإعلام بمؤتمر حميميم وقال: إنه في النهاية لا بد من الحوار، سواء في أستانة أو جنيف أو أي مكان آخر.

ويقود وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عملية الإعداد للمؤتمر، حيث كانت البداية بحسب مصادر صحفية من خلال اجتماعه مع قائد ما يسمى بوحدات الحماية الكردية سبان حمو في القاعدة الروسية في حميميم، داعياً المكون الكردي إلى المشاركة في المؤتمر من خلال تطمينات بأن روسيا الاتحادية هي النموذج الذي يجري العمل عليه في سوريا، ما فسر على أن شكل الحكم في البلاد سيكون فيدرالياً.

وبالمقابل فقد تم طرح الفكرة خلال لقاء عقده شويغو مع المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا في موسكو مؤخراً.

كما التقى عدد من الضباط الروس لهذه الغاية رجال الدين المسيحي وفعاليات اجتماعية في الحسكة، ومنهم حزب الاتحاد السرياني والمنظمة الآشورية، وطلب الروس من مسيحيي الحسكة المشاركة في المؤتمر، بحسب مصادر صحفية.

كما التقى وفد روسي شيوخ القبائل العربية والفعاليات الاجتماعية والسياسية العربية، ومن المتوقع أن يلتقي الوفد قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقيادات الأحزاب الكردية الأخرى وكذلك مجلس القبائل الكردية لتأكيد مشاركتهم في مؤتمر حميميم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى