غلاء الملابس الشتوية همٌّ جديد يضاف لحياة المدنيين في مناطق درعا المحررة

ريف درعا – راديو الكل

تقرير: محمد المذيب – قراءة: ماجد الخطيب

مع دخول فصل الشتاء، يواجه السوريون في مناطق درعا المحررة حالة من الغلاء الفاحش التي تسيطر على أسواق الملابس الشتوية للموسم الحالي.

ارتفاع أجور النقل، وفرض الإتاوات من قبل حواجز النظام مقابل إدخال البضائع لتلك المناطق المحررة، من أهم الأسباب التي تقف وراء ارتفاع الأسعار، بحسب مصادر أهلية.

وتشتكي “أم مراد” وهي أمّ لخمسة أطفال وإحدى سكان مدينة “نوى” بريف درعا الغربي لراديو الكل، من عدم قدرتها على الانسجام مع أسعار الملابس الشتوية الحالية كونها تفوق قدرة المواطن الشرائية.

ولا يختلف الحال “لأم عدي” إحدى النساء اللواتي فقدنَ معيلهنّ، والتي تقطن في مخيمات النزوح بريف درعا، وتعدّ فصل الشتاء هماً إضافياً يؤرق كثيراً من النازحين، وسط الحيرة التي تنتابهم في إيجاد طريقة لحماية أنفسهم وأطفالهم من برد الشتاء.

وعبّر “أبو خالد” وهو صاحب محل لبيع الألبسة في مدينة “نوى”، عن استيائه من صعوبة إدخال بضاعته إلى أسواق المناطق المحررة، نظراً للأوضاع الأمنية المتردية، وتسلط قوات النظام التي تفرض إتاوات مالية تفوق قيمة البضائع المراد إدخالها للمنطقة.

الجدير ذكره، أن أسعار الملابس الشتوية الجديدة، ارتفعت ارتفاعاً مفاجئاً هذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة، الأمر الذي دفع بكثير من سكان القرى والبلدات في مختلف المناطق المحررة بدرعا للإقبال على أسواق بيع الألبسة المستعملة “البالة”، كونها تتناسب مع دخلهم الشهري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى