ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

ما الفائدة التي تجنيها دول الخليج من الانفتاح على الأسد سؤال يطرحه حمزة المصطفى في مقال له في صحيفة العرب. وفي صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية مقال يتحدث عن صفقة بين إسرائيل وروسيا للحد من نفوذ إيران في سوريا. وفي الحياة اللندنية يتحدث جهاد الخازن في مقال له عن استفتاء الأكراد تحت عنوان “العالم يتخلى عن الأكراد”.

وفي صحيفة العرب كتب حمزة المصطفى تحت عنوان “سوريا والخليج ..أبعد من المواقف الأخلاقية” .. تبرز وبمبررات القراءة الواقعية، دعوات مختلفة في دول الخليج تنادي بإعادة تطبيع العلاقات مع النظام والتعامل معه في تجاهل تام للجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري بما فيها استخدام السلاح الكيميائي، والتي أقرت لجنة التحقيق الدولية مؤخراً مسؤولية الأسد عن استخدامه قبل أن تتصدى روسيا بالفيتو التاسع ضمن مجلس الأمن لقطع الطريق على أي إجراءات عقابية أو رادعة ضده.

وأضاف الكاتب إذا ما تجاوزنا الجانب الأخلاقي إلى نقاش المصالح، فإن السؤال الأبرز هنا يدور حول الفائدة التي سوف تجنيها دول الخليج من الانفتاح على الأسد؟ الجواب ببساطة: لا شيء، إذ لا يمتلك الأسد شيئاً ليقدمه لهم، فهو أصبح رهينة حلفائه في إيران وروسيا، ولا تحتاج دول الخليج إلى تطوير العلاقات مع هؤلاء الفاعلين إلى بوابة الأسد، والعكس صحيح تحتاج روسيا وإيران إلى السعودية وقطر وباقي دول الخليج لإنقاذها من استمرارية ورطتها في سوريا.

وقال: من الغريب بمكان أن يكون التفكير البراغماتي الخليجي في قضية أخلاقية ومصلحية كبرى مثل الأزمة السورية يتجاوز مثيله لدى إدارة ترمب، فالأخيرة حاولت منذ بداية عهدها التكيف مع الواقع القائم دون النظر إلى أية اعتبارات أخلاقية أخرى، وسلكت طريق المصالح قبل أن تصل إلى نتيجة مفادها أن الاستقرار في سوريا اللازم للاستقرار الإقليمي لن يحصل بوجود عائلة الأسد في الحكم، وأن القراءة الواقعية تفرض العمل على تحقيق انتقال سياسي بدونها، لا القبول بالواقع الرديء كما هو. في ضوء ذلك، تقع على دول الخليج الراغبة في احتواء النفوذ الإيراني مهمة أكبر في الملف السوري، فالتسليم بهزيمة لم تحصل، لا يعد واقعية سياسية بل ارتجالية رعناء، والتاريخ يحاسب في النهاية.

من جانبها نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية مقالاً لـ غيورا ايلند تحت عنوان “صفقة مع بوتين لمنع التصعيد في الجبهة الشمالية” قال فيه: إن الوحيد الذي يمكن أن يمنع إيران من تحقيق نواياها إزاء إسرائيل هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

والاستنتاج من ذلك واضح، وحده اتفاق شامل أمريكي ـ روسي بالنسبة لمستقبل سوريا، يمكنه أن يسمح لاسرائيل بتحقيق أهدافها في الحد من طموحات إيران وبالتالي من الصحيح تركيز كل الجهود الدبلوماسية الإسرائيلية في هذه المسألة.

على إسرائيل أن توقف الانشغال في الاتفاق النووي مع إيران، لأنه غير قابل للتغيير، وأن تكف أيضاً عن دفع الأمريكيين إلى الانشغال بذلك. يجب الانشغال فقط بما هو أهم وقابل للتحقق أيضاً. أمام إسرائيل تحديان سياسيان في الأفق: فالأبسط هو الشرح كيف ستكون «حرب لبنان الثالثة»، والأهم هو حث الولايات المتحدة على الوصول مع روسيا «إلى صفقة رزمة» تضم في إطارها أيضاً اتفاقاً صريحاً يضمن بعدم وجود قوات أجنبية في سوريا.

في صحيفة الحياة اللندنية كتب جهاد الخازن تحت عنوان “العالم يتخلى عن الأكراد” .. إن الاستفتاء على استقلال كردستان العراق أيّده 3 ملايين كردي، أو غالبية ساحقة من أكراد شمالي العراق، إلا أن الولايات المتحدة خذلت الأكراد، حلفاءها في الحرب ضد الدولة الإسلامية المزعومة، والعالم الخارجي بقي صامتاً.

وأضاف أن تركيا وإيران وقفتا بحدّة وشدّة ضد استقلال أكراد العراق خوفاً من أن يصاب أكراد البلدين بـ «سوسة» الاستقلال، فلا أحد وقف مع الأكراد وهم يواجهون مصيرهم، فالأكراد كانوا على علاقة قوية مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ثم يتخلّى العالم عن الأكراد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى