ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع:

وقائع ما يجري في غوطة دمشق الشرقية تضع المجتمع أمام مسؤولياته في معالجة القضية السورية برمتها كما يقول “فايز سارة” في صحيفة الشرق الأوسط. وفي الحياة اللندنية يقول “ماجد كيالي” إن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من صعود إيران في الإقليم. وفي صحيفة صباح التركية يقول “هلال قابلان”: إن مهمة تنظيم داعش الذي تأسس لوأد الثورة السورية، وصلت إلى نهايتها.

وفي الشرق الأوسط كتب “فايز سارة” تحت عنوان “غوطة دمشق في عمق الكارثة”.. يرسم الوضع الراهن في غوطة دمشق الشرقية صورة من أشد الصور الوحشية، التي اتسمت بها سياسات نظام الأسد وحلفائه في سوريا.

وأضاف أن وقائع ما يجري في الغوطة وحولها تضع أطراف أستانة بما فيها ممثلو التشكيلات السورية المسلحة وتركيا على وجه الخصوص أمام مسؤولياتها في تأكيد سريان اتفاق خفض التصعيد على الغوطة، ووضعه موضع التنفيذ العملي وتجاوز كل المبررات الكاذبة والادعاءات، التي يعلنها النظام والروس على السواء، بوقف الحرب على الغوطة والسماح بمرور المساعدات على أوسع نطاق في الحد الأدنى، والبدء في معالجة الأوضاع المأساوية هناك، والتي تتعلق بالغذاء والدواء والسكن والتعليم.

كما تضع وقائع ما يجري في الغوطة وحولها المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته وهيئاته أمام مسؤولياتهم في متابعة أوضاع الغوطة الكارثية والدفع إلى قرارات وسياسات من شأنها ليس فقط معالجة الوضع الراهن للغوطة، وإنما معالجة القضية السورية، التي لم تعد في الأهم من جوانبها سوى استمرار عمليات القتل والتدمير ليس إلا، خصوصاً بعد ما تحقق من تقدم في الحرب على «داعش» في شرقي البلاد، التي تم استخدامها على نطاق واسع مبرراً لتخلي دول ومؤسسات عن مسؤولياتهم إزاء قتل السوريين وتدمير بلادهم وقدراتهم المتهاوية.

في صحيفة الحياة كتب “ماجد كيالي” تحت عنوان “استعصاء الصراع السوري واستعصاء التغيير في المنطقة”..  تبدو إسرائيل هي المستفيد الأكبر من صعود إيران في الإقليم، لاسيما من السياسة التي انتهجتها، إذ إن تصدّع البنى الدولتيّة والمجتمعية في دول المشرق العربي حصل بفعل إيران، أكثر بكثير مما حصل بسبب إسرائيل.

وقال كيالي: لقد ثبت، من كل التطورات، أنه لا يوجد للطائفة «السنّية»، إن صحّ التعبير، أي مركز، لا دولة ولا حزب ولا زعيم. وعلى العموم ففي استخدام إيران لغايات تفتيت المشرق العربي..، وصل الوضع إلى درجة يمكن القول معها: إن عوائد تصعيد إيران في العراق ولبنان وسوريا، بالنسبة للولايات المتحدة، وإسرائيل طبعاً، هي أكثر بكثير من التبعات الناجمة عن ذلك عليهما، إذ تبدو إسرائيل هي المستفيد الأكبر من صعود إيران في الإقليم.

في صحيفة صباح التركية كتب “هلال قابلان”: إن مهمة تنظيم داعش الذي تأسس لوأد الثورة السورية، وصلت إلى نهايتها.. وقالت: إنه في هذه الأثناء، كان هناك زائر لافت للانتباه في الرقة السورية في 17 أكتوبر، لكن الأمر مر مرور الكرام لتصادفه مع عملية الجيش العراقي في كركوك.

للمرة الأولى يزور وزير سعودي الرقة، برفقة المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكغورك، ويجري فيها جولة تفقدية.

وعلى الرغم من الإعلان أن سبب زيارة الوزير ثامر السبهان هو إعادة إعمار الرقة، إلا أنه عمل السبهان سفيراً في العراق سابقاً، وشغله منصب الوزير المسؤول عن العلاقات مع الدول الخليجية، يكفي للتفكير بأن إعادة إعمار الرقة ليست السبب الوحيد للزيارة.

ولنتذكر أن الحدود العراقية السعودية افتتحت قبل شهر من هذه الزيارة بعد إغلاقها طوال 27 عاماً، وأن ماكغورك كان حاضراً هناك أيضاً برفقة السبهان.

وتدور الأحاديث عن أن البنتاغون ستدفع السعودية للعب دور في إعادة تشكيل سوريا والعراق، وفي إقناع العرب السنة والزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر.

ولا بد من تسجيل ملاحظة هنا، وهي أن اجتماع وحدات حماية الشعب، التي رفعت صورة أوجلان في الرقة، مع الوزير السعودي، رسالة واضحة موجهة إلى تركيا.

من جانبها كتبت صحيفة “كوميرسانت” الروسية تحت عنوان “موسكو تفكر في خفض وجودها العسكري في سوريا”.. إن السلطات الروسية تفكر في سحب بعض قواتها ومعداتها العسكرية من سوريا، نقلاً عن مصدرين دبلوماسيين عسكريين.

وأشار المصدران إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، لكن إذا حدث ذلك فمن المتوقع أن يطول التقليص مجموعة الطيران التابعة للقوات الفضائية الجوية الروسية، والتي تتضمن حالياً عشرات الطائرات الحربية.

كما أنه من المرجح الإبقاء أيضاً على الطائرات الروسية من دون طيار، التي تستخدم لمراقبة مناطق خفض التوتر في إدلب وحمص ودرعا والغوطة الشرقية، والتي بلغت مدة تحليقاتها الإجمالية 96 ألف ساعة حتى الآن.

 

عواصم ـ وكالات

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى