المجلس الإسلامي السوري يرفض مؤتمر سوتشي ويصفه بأنه محاولة لإعادة إنتاج النظام

إسطنبول ـ راديو الكل

أكد المجلس الإسلامي السوري رفضه مؤتمر الحوار الوطني الذي دعت روسيا إلى عقده في منتجع سوتشي في 18 من الشهر الحالي، ووصفه بأنه محاولة لتعويم النظام وإعادة إنتاجه ويهدف إلى تقسيم سوريا.

وقال المجلس في بيان وصلت راديو الكل نسخة منه: إن المؤتمر هو محاولة لمساعدة النظام للإفلات من العقاب على جرائمه المصنفة دولياً بأنها جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف أن النظام من خلال المؤتمر يحاور نفسه بزج المعارضة المعلبة المصنعة في دهاليز النظام وحلفائه وعلى رأسها ما يسمى (منصة موسكو) ليمثلوا المعارضة السورية، وفي الوقت نفسه يقوم محتل بفرض كتابة دستور على شعب تحت وصايته واحتلاله، والمفترض أن الشعب السوري يكتب دستوره بإرادته وحريته من دون وصاية ولا إملاء من أحد.

وأكد المجلس أن المؤتمر من عنوانه وما رافقه من تصريحات إلى جعل تقسيم سوريا أمراً واقعاً، فقد طرحت عبارة (الشعوب السورية)، والجميع يعلم أن السوريين شعب واحد وسوريا دولة واحدة.

وقال المجلس: إن المؤتمر هو التفاف على مطالب الثورة وخرق لمبادئ الثورة الخمسة التي توافقت عليها كل الفعاليات الثورية المدنية والسياسية والعسكرية والتي على رأسها إسقاط النظام والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، فضلاً عن التفاف هذا المؤتمر على ما يسمونه مقررات جنيف والمؤتمرات الدولية.

وحذر المجلس المشاركين بألا يخدعوا بأمثال هذه المشروعات المشبوهة، ويذكرهم بأن لهم وقفة عسيرة أمام الله ثم شعبنا السوري الذي باعوا تضحياته وساوموا على حقوقه مع محتل غاصب، وسيكون المشاركون بنظر شعبنا وأمتنا شركاء في إعادة إنتاج النظام واستمرار جرائمه، ومكافأة المحتل بتثبيت أقدامه ورعاية مصالحه التي قامت على أشلاء شعبنا ومقدراته.

وأكد المجلس أن المؤتمر كما أعلن سيبحث في مواضيع متعددة منها: (كتابة الدستور الجديد) و (الإصلاحات الموعودة) مع إغفال تام لعملية الانتقال السياسي، وتجاهل لمطلب الشعب في رحيل النظام المجرم الذي قتل ما يزيد على نصف مليون، وجرح ما يزيد على المليون، وشرد ما يزيد على نصف الشعب عدا المعتقلين والمفقودين الذين لا يعلم عددهم على وجه الدقة إلا الله.

وأضاف أن الروس الذين يقدمون أنفسهم بأنهم ضامنون لكنهم في الوقت نفسه يشرفون على الإبادة الجماعية كما في غوطة دمشق الشرقية حيث لم يفك الحصار عنها، وبدأت المجاعة تفتك بالأطفال والشيوخ والنساء، بل استمرت الغارات الجوية وليس آخرها قصف مدرسة مسرابا، فما مصداقية هذا الضامن الذي ضمن وقف الغارات وإدخال الغذاء والدواء في اتفاقات خفض التصعيد.

ودعا المجلس إلى رص الصفوف على اختلاف مستويات الفعاليات الثورية لإفشال هذا المخطط ومن وراءه في الظاهر والباطن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى