رياض نعسان آغا لراديو الكل: لسنا معنيين برضى روسيا، والهيئة العليا للمفاوضات تقول: إن مؤتمر سوتشي لإعادة تأهيل النظام

عواصم – وكالات

وصفت الهيئة العليا للمفاوضات الدعوة الروسية إلى عقد مؤتمر الحوار، بأنها تمثل حرفاً لمسار الوساطة الأممية واستباقاً لمقتضيات الحل السياسي المنشود، وذلك بهدف إعادة تأهيل النظام، في حين أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة في تصريحات خاصة لراديو الكل، أن الهيئة معنية برضى السوريين وليس برضى روسيا، وأنها لا تملك امتيازات لدى روسيا كي تخشى التهميش، وذلك رداً على تحذيرات رئيس الوفد الروسي إلى أستانة من أن الأطراف التي وجهت إليها الدعوة وترفض المشاركة في المؤتمر تجازف بتمهيشها.

وأضاف البيان: “تؤكد الهيئة العليا بأنها لن تشارك في أي فعاليات تعقد خارج المظلة الأممية، ولا تتوافر فيها الضمانات الدولية، لضبط الامتثال، وحفظ حقوق شعبنا، وتطالب الأمم المتحدة في الوقت نفسه بطرح آليات جديدة لتفعيل وساطتها”.

وعدت الهيئة الدعوة الروسية بأنها تأتي “ضمن الجهود التي تبذلها موسكو للانفراد بالحل خارج إطار الشرعية الأممية، ونسف الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب السوري حريته وكرامته”.

وشددت الهيئة على أنها “تصر على رفض مناقشة مستقبل سوريا خارج الإطار الأممي القانوني، وتستنكر سعي النظام لإفشال الوساطة وارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب السوري”.

وكانت روسيا فرضت بنداً في البيان الختامي للجولة السابعة من مفاوضات أستانة يشير إلى موافقة تركيا وإيران على اعتبارهما من الدول الضامنة على مناقشة دعوتها بعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في منتجع سوتشي الروسي.

وحذر رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانة ألكسندر لافرنتييف من مقاطعة مؤتمر “الحوار الوطني” مشيراً إلى أن الأطراف السورية التي تختار مقاطعته “تجازف بتهميشها” مع تقدم العملية السياسية.

وقال رياض نعسان آغا المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في تصريحات خاصة لراديو الكل رداً على التصريحات الروسية: “ليست لدينا امتيازات لدى روسيا كي نهدد بفقدها”.

ورداً على سؤال فيما إذا كانت الهيئة العليا للمفاوضات تخشى التهميش ولاسيما أن الدول الضامنة في أستانة وافقت على مناقشة مؤتمر الحوار، قال نعسان آغا: نحن معنيون برضى شعبنا وليس برضى روسيا.

وأضاف نعسان آغا رداً على الأوراق التي تملكها الهيئة العليا للمفاوضات إقليمياً ودولياً: “لا نملك أية أوراق، يكفينا أن شعبنا يملك الإرادة والتصميم”.

وقال أحمد رمضان رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري وعضو الهيئة السياسية: إن روسيا استخدمت الجولة السابعة من مفاوضات أستانة التي اختتمت أعمالها أمس من أجل إقرار ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني الذي تقرر عقده في منتجع سوتشي، مشيراً إلى أن أستانة فقدت مبررات وجودها.

وقال رمضان في اتصال مع راديو الكل: إن جولة أستانة السابعة لم تستطع إحداث اختراق في أهم ملفين، وهما ملف المعتقلين لدى النظام، وملف إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.

ودعت وزارة الخارجية الروسية 33 جماعة وحزباً سياسياً في سوريا لحضور المؤتمر، الذي غيرت مكان انعقاده من قاعدة “حميميم” العسكرية، إلى منتجع سوتشي على البحر الأسود في 18 من الشهر الحالي.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي جابر الصيادي، أن مؤتمر الحوار الوطني لن ينجح؛ لأن الولايات المتحدة لن تسمح لروسيا بالهيمنة على ملفات القضية السورية، مشيراً إلى أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين ركزت على رحيل الأسد من خلال عملية سياسية.

وقال الصيادي في مقابلة مع راديو الكل: إنه إذا لم يكن هناك اتفاق دولي شامل مبني على مرحلة انتقالية سياسية واضحة في سوريا، فإنه لن يكون هناك حل سياسي في سوريا.

وأضاف الصيادي أن روسيا الآن في سباق مع الزمن من أجل فرض حل سياسي على المعارضة، وإيجاد معارضات وهمية من أجل إضعاف المعارضة الحقيقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى