ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية 

للاستماع:

الدعوة لعقد مؤتمر سوتشي تحمل بذور فشلها في طياتها برأي وليد شقير، حيث يضيف في مقال له في صحيفة الحياة: معظم من تم توجيه الدعوة إليهم هم موالون للنظام. وفي صحيفة الشرق الأوسط يتحدث إبراهيم الحميدي عن أن روسيا وضعت وثيقة للمؤتمر تتضمن دستوراً وانتخابات رئاسية برقابة دولية. وفي صحيفة صباح التركية يتساءل الكاتب الصحفي التركي، هاشمت بابا أوغلو في مقال له “هل يستمر البنتاغون في توجيه سلاحه نحو إيران ويضرب مكاناً آخر”.

وفي صحيفة الحياة كتب وليد شقير تحت عنوان “سوريا بين سوتشي والتحايل على العقوبات”.. إن الدعوة الروسية إلى مؤتمر «الشعوب السورية»، كما سماه الرئيس فلاديمير بوتين، في سوتشي في روسيا، في 18 الشهر الجاري، تحمل بذور فشلها في طياتها نفسها، حين اختارت موسكو جدول الأعمال وأسماء القوى المدعوة، كأنها ترمي إلى إنشاء مرجعية جديدة للتجمعات السورية المعنية بالأزمة السورية وبالحلول المفترضة لها.

يكفي أن يكون عدد الأحزاب أو المجموعات المدعوة من دمشق نفسها، أكثر من 19 تنظيماً من أصل 33 «حزباً» وجّهت إليها الدعوة، لإثارة الشكوك حول الأمر. فقلة قليلة من هذه المجموعات مصنفة في المعارضة مثل «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» التي بقي معظم قادتها في العاصمة السورية وتعرض بعضهم للاضطهاد والسجن… أما البقية فهي تنظيمات ومجموعات، إما موالية، يشارك بعضها في تركيبة النظام الحاكم ومنضوية في ما يسمى حيلة «الجبهة الوطنية» ولها وزراء، أو أنها من «تفريخ» أجهزة الاستخبارات التابعة له. هذا فضلاً عن أن بعض المجموعات التي دعيت من الخارج هي الأخرى من تفريخ خارجي غير بعيد من نظام بشار الأسد أو من دول تتعاون معه أبرزها روسيا نفسها.

في الشرق الأوسط كتب إبراهيم الحميدي تحت عنوان “وثيقة روسية لمؤتمر سوتشي: دستور وانتخابات رئاسية برقابة دولية”..انتهت موسكو من وثيقة تقع في صفحتين وربع الصفحة، توضح تصورها لـ«مؤتمر الحوار الوطني السوري»، من حيث الموعد والأهداف والمشاركون.

وأضاف أن الوثيقة الروسية وضعت جملة من الأهداف للمؤتمر، بينها تسهيل عملية «الإصلاح السياسي»، بناء على التشريعات الحالية، لكن في الوقت نفسه يرمي إلى تشكيل «هيئة دستورية» تصوغ دستوراً جديداً، بدل دستور عام 2012، لاستئناف عملية صياغة الدستور الجديد لـ«إجراء انتخابات ديمقراطية بناء على الدستور الجديد»، بإشراف الأمم المتحدة، وفق القرار 2254.

البيت الأبيض ليس مستعجلاً، على عكس الكرملين، إذ إن مسؤولين روس يقدمون «إغراءات سياسية»، ويقولون في جلسات مغلقة: إنهم «سيواصلون الضغط على الأسد لقبول النقاط الثلاث»؛ دستور جديد، وانتخابات برلمانية ورئاسية، ورقابة أممية، بحسب المعلومات التي تحدثت أيضاً عن «عدم ارتياح» في طهران للطرح الروسي الذي فسره مسؤولون إيرانيون على أنه «يعني عملياً انتقالاً سياسياً».

من جهته قال الكاتب الصحفي التركي، هاشمت بابا أوغلو في مقال له في صحيفة صباح تحت عنوان “هل يستمر البنتاغون في توجيه سلاحه نحو إيران ويضرب مكاناً آخر”..إن ثمة مؤامرة مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تستهدف دول المنطقة، مشيراً إلى أن أمريكا تستخدم دائماً تهديداتها تجاه إيران مطية من أجل أمركة المنطقة أو جعلها في وضع يناسب المصالح الأمريكية، ولذلك فإنها لم ولن تحارب إيران.

وأشار بابا أوغلو إلى أن الساحة الدولية سوف تشهد تطورات غريبة بدءاً من الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن التوتر سيتصاعد أو سينخفض مع اقتراب نهاية العام، ولن يكون هناك حل وسط.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما هو معروف، منذ تسلمه مقاليد الحكم يهاجم باستمرار إيران، ويصر بعض المحللين على أن الطريق الذي بدأ مع أزمة قطر سيصل في النهاية إلى إيران.

واستدرك الكاتب بابا أوغلو: “من أجل توضيح المسألة يجب طرح السؤال الآتي: هل ألمحت الولايات المتحدة من قبل أنها على عتبة حرب مع إيران؟”. ويجيب: “بالطبع، ولعدة مرات، ومع ذلك فإن البنتاغون لم ولن يحارب إيران، لكن هل هناك من لا يعلم أن الولايات المتحدة احتلت العراق بعد أن دفعت الرئيس الأسبق صدام حسين لمحاربة إيران على مدى 8 سنوات؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى