مع غياب الصرف الصحي.. الأمراض الجرثومية تهدد مخيمات أطمة شمالي سوريا

تقرير : محمد العبد الله

ربما لم تعد معاناة النازحين السوريين في تجمع مخيمات أطمة شمالي سوريا مقتصرةً على ابتعادهم عن ديارهم فقط، بل ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك.. فالواقع الإنساني المزري في تلك المخيمات، وشح الخدمات وما يتبعها من انتشار الأمراض، بات جل ما يشغل بال الأهالي.

غياب شبكة الصرف الصحي عن المنطقة دفع الأهالي لاستخدام الحفر الفنية الموجودة بين المخيمات كحلٍ بديلٍ لتسيير أمورهم، ما جعل الأمراض الجرثومية تنتشر في المخيم.

مئات الحالات المرضية تتوافد يومياً إلى مستوصفات ومشافي المنطقة، حيث تحدث الأطباء هناك عن تردي الوضع الصحي للحالات القادمة إليهم، نتيجة مكوثهم قرب المستنقعات وما ينبعث منها من روائح كريهة وجراثيم تختلط مع طعامهم.

أوضاعٌ خدميةٌ متردية، يصاحبها أمراض جرثومية، قد يؤدي إهمالها إلى كارثة إنسانية بحق ما يقارب أكثر من 70 ألف نازح في تجمع مخيمات أطمة، الأمر الذي يستدعي ضرورة التحرك من قبل المنظمات الإنسانية والإغاثية، والهيئات الثورية السورية لإيجاد حل لهذه المسألة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى