تردي أوضاع النازحين من قرية سرحة إلى مناطق إدلب مع دخول فصل الشتاء

تقرير: فؤاد بصبوص ـ تصوير : محمد حمود

هرباً من الموت الذي يتربص بهم في كل مكان؛ يفر أهالي قرية سرحة في ريف حماة بحثاً عن مكان آمن، في رحلة طويلة محفوفة بالمصاعب والمخاطر.

إلا أن القصة لا تنتهي هنا، بل تبدأ مع وصولهم إلى ريف إدلب، وتبعثرهم في العراء من دون مأوى، مع البرد الذي يهدد أجساد صغارهم مع دخول فصل الشتاء، في ظل عجز المنظمات عن مواكبة حاجاتهم ومستلزماتهم.

عائلة “أبي خليل” في مدينة سراقب، واحدة من بين ما لا يقل عن 40 عائلة وصلت من قرية سرحة خلال الأيام القليلة الماضية، جلّها من النساء والأطفال.

تعدد أطراف الصراع وتشرذم الفصائل، والتناحر الذي يجري على الأرض بين النظام وداعش وهيئة تحرير الشام؛ زاد من سوداوية المشهد وكارثية الوضع بحسب أم خليل، خاصة مع توسع رقعة القتال في مناطق ريف حماة مؤخراً.

خيام بسيطة صنعوها بأيديهم علّها تقيهم بعضاً من برد الشتاء الطويل، في حين يقتاتون على بعض ما حملوه معهم من منازلهم قبل أن يدمرها القصف، ويبقى واقع هؤلاء النازحين على محك الموت والجوع والمرض، في رحلة نزوح لا يدري أحد متى تنتهي فصول معاناتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى