ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

القوات الأمريكية لا تنوي الانسحاب من سوريا والعراق بعد أن يتم القضاء على “داعش”. كما يقول أندريه أونتيكوف في صحيفة إيزفيستيا الروسية , وفي الشرق الأوسط يقول فايز سارة إن على روسيا تغيير سياساتها بالنسبة لأنها إن لم تفعل، فإن أطرافاً أخرى سوف تتدخل، وتشغل حيزاً أوسع في القضية السورية , وفي صحيفة  خبر تورك  يكشف سردار تورغوت عن أن رياض سيف رئيس الإئتلاف سيفتتح مكتبًا في واشنطن، كوحدات حماية الشعب الكردية، وسيعمل على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع المسؤولين الأمريكيين بشأن مستقبل سوريا

في صحيفة “ناشينال أنتيريست” الأمريكية يتساءل دانيال آر ديبتريس عما إذا كانت مهمة الحرب التي شنتها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا قد أُنجزت حقيقة أم لا.

ويقول ديبتريس في مقاله إن الواقع الذي تشهده  المدن التي كانت تحت سيطرة داعش ، من دمار وخراب، يجعل الفترة التي تلت استعادتها صعبة بالقدر نفسه من صعوبة القتال الفعلي فهناك الكثير من الخراب والأرواح التي أُزهقت، والكثير من العداوة المكبوتة لدى المجتمعات المتعددة، سواء في العراق أو سوريا، والتي قد تستغرق أجيالاً كي تصل إلى مرحلة النسيان.

ويرى الكاتب أن “شعور الرغبة في الانتقام بين قوات الأمن العراقية، والمليشيات الشيعية التي اعتمدتها بغداد منذ بدء الحرب، وكذلك بين الناس العاديين الذين عانوا تحت حكم تنظيم داعش على مدى السنوات الأربع الماضية، لا يبشِّر بخير فيما يخص المصالحة السياسية التي يجب أن تحدث إذا كان العراق أو سوريا يتطلعان إلى مستقبل لائق”.

في صحيفة إيزفيستيا الروسية  يشير أندريه أونتيكوف إلى أن القوات الأمريكية لا تنوي الانسحاب من سوريا والعراق بعد أن يتم القضاء على “داعش”.

ويقول الكاتب  إن البنتاغون يشير إلى ضرورة القضاء على آخر إرهابي في سوريا والعراق، ثم المساعدة في تهيئة ظروف تمنع عودتهم. كما أن على قوات التحالف الاستمرار في تدمير مواقع الإرهابيين وحرمانهم مصادرَ التمويل.

في الشرق الأوسط  أشار  فايز سارة  إلى ردة  الفعل السلبيةً إزاء المساعي الروسية لعقد «مؤتمر الشعوب السورية» في سوتشي  وقال إن موسكو جرَّبَت طوال السنوات الماضية في القضية السورية سياسات مختلفة، بدأت من الدعم المستور لنظام الأسد إلى الدعم والمساندة المكشوفين، وصولاً إلى التدخلات العسكرية المباشرة، وممارسة سياسات التفرد، والضغوط المختلفة على كل الأطراف الداخلية والخارجية، ولم تصل إلى النتائج المطلوبة في تحقيق أهدافها ومصالحها، ولا في تحقيق أهداف ومصالح النظام وحلفائه، وفي ظل مساعيها الراهنة لتعزيز الدور الروسي وتقويته

وأضاف  أنه لا بد لروسيا من إجراء تغييرات في سياساتها، لأنها إن لم تفعل، فإن أطرافاً أخرى سوف تتدخل، وتشغل حيزاً أوسع في القضية السورية، والمثال الأكثر وضوحاً في ذلك ما حصل في الحرب على «داعش»، الذي أعطى الوجود الأميركي زخماً وأهمية في سوريا وقضيتها لم يكن حاضراً في السابق، وما لم تذهب موسكو في هذا الاتجاه، فلن ينفعها عقد «مؤتمر الشعوب السورية» في شيء، خصوصاً بعدما أثبت مؤتمر «آستانة» في اجتماعه الأخير أنه وصل إلى طريق مسدود.

في صحيفة  خبر تورك  كشف سردار تورغوت استنادا إلى مصادر خاصة أن رياض سيف رئيس الإئتلاف  سيفتتح مكتبًا في واشنطن، كوحدات حماية الشعب الكردية، وسيعمل على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع المسؤولين الأمريكيين بشأن مستقبل سوريا.

وذكرت المصادر أن سيف وصل واشنطن للمشاركة في اجتماع تحت عنوان “المنتدى الأمريكي من أجل سوريا”، الذي ينظمه سوريون في الولايات المتحدة، وأنه اجتمع بحوالي 21 عضوًا في الكونغرس، إضافة إلى منسق الشؤون السورية في وزارة الخارجية مايكل ريتني.

وتقول المصادر إن سيف أعرب للمسؤولين الأمريكيين عن عدم تفاؤله بمباحثات أستانة، التي تلعب فيها تركيا دورًا فعالًا، ونقل إليهم مخاوفه من أن تطغى مباحثات أستانة على مؤتمر جنيف، وأن تقلل من أهميته.

المصادر التي نقلت إلي ما ورد أعلاه شددت أن كل تلك الأحداث لا تعني وقوع طلاق بين سيف وتركيا، إلا أن الأوضاع في سوريا تتصف بأنها قابلة لتصبح في غاية التعقيد بعد انتهاء مكافحة داعش في مدينة الرقة، وأنه ليس من الواضح ما هي الخطوات التي سيتم الإقدام عليها من أجل مستقبل سوريا.

وتشدد المصادر أن جهود سيف من أجل إقامة حوار مع المسؤولين الأمريكيين ناجمة بشكل كبير عن عدم ثقته بروسيا وإيران اللتين تتعاونان مع نظام الأسد.

ومجرد ذلك يشير إلى ضرورة التزام تركيا جانب الحذر الشديد في سياستها الحساسة التي تتبعها إزاء المنطقة.

ما نستخلصه مما سبق، هو أن مكتبًا جديدًا للشؤون السورية سيُفتتح في واشنطن، إلى جانب مكتب وحدات حماية الشعب، الذي يلعب دور لوبي مؤثر منذ مدة. وتهدف المعارضة السورية من هذا المكتب إلى البقاء على تواصل مستمر مع الإدارة الأمريكية.

عواصم / وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى