ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

بقاء الأسد في الحكم هو تعزيز للمد الإيراني في المنطقة كما تقول رندة تقي الدين في مقال لها في صحيفة الحياة اللندنية  وفي الشرق الاوسط  يقول مصطفى فحص إن الشعرة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لإستقالة الحريري كانت تصريحات مرشد الخامنئي الذي قال فيها أن محور المقاومة انتصر في الحرب , وفي صحيفة صباح التركية يقول هاشمت بابا أوغلو أن الولايات المتحدة  “ستحارب في سوريا عندما يحين الوقت”.

وفي صحيفة الحياة كتبت رندة تقي الدين تحت عنوان  ” بقاء الأسد تعزيز للمد الإيراني ”  إن الحرب في سوريا وبقاء بشار الأسد على رأس بلد دمره وقتل شعبه وهجر الملايين منه أتاح لإيران و «حزب الله» توسيع المد الإيراني في المنطقة.

وأضافت  إن رحيل الأسد هو الرادع للمد الإيراني في المنطقة. فالإدارات الأميركية المتتالية منذ أوباما كرست جهودها لمكافحة إرهاب «داعش» ولم تهتم بمصير سورية. إن حرب «حزب الله» في سورية وتوسع المد الإيراني في العراق منذ إخراج أوباما القوات الأميركية منه مكنت فرض نفوذ قاسم سليماني و «الحرس» الإيراني في البلدين.

وقالت إن تدخل «حزب الله» في الدول العربية من مصر إلى الكويت إلى البحرين وفي اليمن حيث هناك تدريبات للحوثيين، وحيث إيران تمد الحوثيين بصواريخ باليستية لتهديد السعودية، هو تدخل من أجل زعزعة استقرار المنطقة وحماية نظام شن حرباً على شعبه الذي بدأها مطالباً بإصلاحات وحرية. فواجههم الأسد بالقتل والقصف الجوي بالبراميل، ثم بمطالبة إيران وروسيا بإنقاذه. فلا شك في أن رحيل هذا النظام يقطع الطريق للمد الإيراني في المنطقة.

في صحيفة الشرق الأوسط كتب مصطفى فحص  إن القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لإستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ”  كانت كلام مستشار المرشد علي خامنئي للشؤون الدولية علي ولايتي الذي صَرّح من أمام السراي الحكومي بعد خروجه من لقاء الحريري عن انتصار محور إيران في سوريا، معتبراً أن لبنان دولة وشعباً جزء من هذا الانتصار، وهو ما يمكن اعتباره انقلاباً على التسوية مع الحريري التي عقدت قبل عام، وإعلاناً عن مرحلة الاستئثار الكامل بلبنان دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح اللبنانيين، خصوصاً أن الدولة على أبواب عقوبات قاسية سيكون لها ارتدادات سلبية على الاقتصاد الوطني.

وأضاف إنه بعد استقالة الحريري فإن  مخاطر اقتصادية في لبنان تلوح في الأفق يعتقد البعض أنها ستؤثر على الاستقرار المالي والمعيشي، ما قد يتسبب بفوضى أهلية وصدامات على خلفية أن ممارسات «حزب الله» الخارجية كانت السبب المباشر للأعباء المعيشية التي فرضت على المواطنين، إضافة إلى ما حذّر منه النائب اللبناني عقاب صقر من مغبة جرّ لبنان إلى مواجهة إقليمية دولية يجري الحديث عنها في سوريا، وهي لو حدثت سيتحول النقاش في لبنان ليس في البحث عن رئيس جديد للحكومة، بل عن رئيس جديد للجمهورية.

ونشرت صحيفة  تاغس شبيغل الألمانية تقريرا  تحت عنوان  هكذا يقود الأسد حرب تجويع ضد شعبه  تحدثت فيه عن سياسة التجويع التي ينتهجها رئيس النظام بشار الأسد، ضد أهالي منطقة الغوطة الشرقية. وفي الوقت الراهن، أصبحت هذه السياسة تشكل خطرا جديا على حياة الأطفال.

وقالت الصحيفة، إن النظام يشن منذ سنوات حرب تجويع ضد أهالي منطقة الغوطة الشرقية، مما أثر على نمط حياة الأطفال وتغذيتهم، إذ أصابهم الهزال الشديد وأصبحت وجوههم شاحبة وعظامهم بارزة.

 وأكدت الصحيفة أن حياة أهالي هذه المنطقة مهددة نتيجة تعرضهم للقصف بشكل مكثف. فوفق شهادات بعض الأهالي، زادت قوات النظام من عدد الغارات الجوية المستهدفة للمدارس والمستشفيات.

وأوردت الصحيفة أن استراتيجية النظام  أصبحت ترتكز على شن الغارات الجوية المكثفة وتجويع الشعب، وذلك بعد أن أثبتت هذه الاستراتيجية فعاليتها في بعض المناطق على غرار حلب ومضايا. كما يبدو أن الأسد قرر انتهاج هذا الأسلوب في منطقة الغوطة الشرقية، بقصد السيطرة على هذه المنطقة التي تعتبر آخر معقل للثوار.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن الأسد يرغب في السيطرة على كل شبر من الأراضي السورية للقضاء على الثوار، علما أنه يعتبر كل معارض “إرهابيا”.

في صحيفة صباح التركية كتب هاشمت بابا أوغلو أنه قبل أيام قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون “لا نريد الأسد في مستقبل سوريا” وهذا يعني أن الولايات المتحدة  “سنحارب في سوريا عندما يحين الوقت”.

وأضاف إن صدرو تصريح عن الولايات المتحدة بخصوص مستقبل سوريا أمر مهم، بعد تركيزها مدة طويلة على العراق وشمال سوريا , وتدرك الولايات المتحدة أن قتالها في سوريا سيُعتبر أمرًا مشروعًا من جانب المجتمع الدولي، وإن كان سيأتي على مضض.

عواصم ـ وكالات

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى