بعد نزوحها من حلب إلى مخيمات الإيواء.. هيفاء نجار: لا أملك أدنى فكرة عن أماكن وجود أولادي

إدلب – راديو الكل

تقرير: خلف جمعة – قراءة: فؤاد بصبوص

بعد 3 أشهر من الحصار عاشتها “هيفاء نجار” في أحياء مدينة حلب الشرقية عانت خلالها الخوف والجوع، ثم هُجّرت مع آلاف المدنيين بالحافلات الخضراء ضمن اتفاق جرى نهاية عام 2016، عادت بعدها لتذوق مرارة العيش داخل مخيمات النزوح من دون زوج أو أولاد، عقب تنقّلها بين مخيمي ساعد وخربة الجوز شماليّ إدلب.

وقالت هيفاء: “بعد مضي 3 أشهر من الحصار تم قصفنا من قبل النظام فاضطررت إلى الخروج مع زوجي وابني من مدينة حلب متوجهين إلى ريف إدلب، ثم ساقتني الظروف للنزوح مرة أخرى إلى مخيم ساعد للإيواء بعد مروري بعدد من محطات النزوح لكن من دون ابني وزوجي اللذين رفضا مرافقتي وانقطعت أخبارهم عني”.

هيفاء أم لـ 4 أبناء لم تعد تملك أدنى فكرة عن أماكن وجودهم، قالت خلال مقابلتها مع راديو الكل: “أنا بخير هنا، لكنني أريد رؤية أولادي خاصة ابني إبراهيم سرميني، ليس لدي اتصال بهم بعد أن فقدت أرقامهم وأتمنى أن يسألوا عني”.

قبل عام ونيِّف وصلت “هيفاء” بصحبة زوجها وابنها إلى مدينة الأتارب غربيّ حلب، والتي كانت آخر محطة جمعتها بهم، ثم انقطعت أخبارهم عنها بعد أن أصبحت تعيش وحيدة خيمتها.

وأكدت هيفاء أنها لم تر أولادها منذ 7 أشهر، وأنها تتمتع بوضع وصحة جيدين في المخيم، لكن معاناتها من الوحدة من دون وجود الأقارب والأولاد يصعب من حالتها المعيشية.

تعايش “هيفاء” مرارة الانتظار بلهف وشوق وجُلّ همّها أن يجمعها القدر بأولادها، وخصّت منهم ابنها إبراهيم الذي كانت تعيش معه في مدينة حلب قبل التهجير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى