قراءة في الصحف العربية والأجنبية حول الأزمة السعودية الإيرانية

للاستماع :

 “هل تقرع طبول الحرب ..ماذا عن الرد” عنوان مقال في صحيفة عكاظ يلمح فيه جميل الذياني إلى احتمال قيام السعودية بتوجيه ضربة لميلشيا حزب الله والحوثيين، وفي صحيفة الحياة مسؤولٌ خليجي يقول: “لا يمكن لرئيس حكومة لبناني أن يشرعن سياسة إيران وحزب الله”، وكتبت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ ” الألمانية: إن آمال الرياض تتجه نحو الرئيس الأمريكي الذي وعد في بداية ولايته بتكبيل إيران.

وفي صحيفة عكاظ السعودية ألمح جميل الذيابي في مقال له إلى اقتراب التصعيد العسكري في المنطقة، في ضوء التطورات المتسارعة.

وأضاف أن “وقت الرد حان ولم تعد هناك أية مبررات لإهدار الوقت في مشاورات ووساطات وغيرهما من الآليات الدبلوماسية، ولم يعد من الممكن الصمت عن “العدوان الإيراني العسكري المباشر”.

وتوقع الذيابي أن تقوم السعودية بتوجيه ضربة إلى حزب الله اللبناني وجماعة أنصار الله الحوثي، “باعتبارهم أذرع إيران في المنطقة”، كما توقع أن تمد إيران الحوثيين بصاروخ بالستي جديد، ليكرروا محاولتهم استهداف العاصمة الرياض.

وقال الكاتب السعودي: “إن إيران ستدفع ثمناً باهظاً لمحاولة استهدافها المدنيين في السعودية عبر الصاروخ البالستي”، وتابع: “على ملالي الولي الفقيه أن يعوا أن السعودية إذا قالت فعلت، وأنها ليست من أهل الجعجعة”.

وفي صحيفة الحياة تنقل رندة تقي الدين عن مسؤول خليجي رفيع المستوى قوله في شرحه أسباب الموقف الخليجي والسعودي حيال استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري: “إنه لا يمكن لرئيس حكومة لبناني أن يشرعن سياسة إيران وحزب الله”.

وأضاف: من غير المعقول أن يُطلب منا الحفاظ على استقرار لبنان وأن نتجاهل استقرارنا في ظل سياسة إيرانية تزعزع هذا الاستقرار انطلاقاً من لبنان. على لبنان أن يدرك أنه كلما كان محايداً كان هذا أفضل له، وإلى الآن لم يكن لبنان محايداً، بل انحاز إلى المحور الإيراني الذي يمثله «حزب الله». وأتمنى أن تكون رسائلنا واضحة؛ أي: أن يكون لبنان على حياد.

وعما إذا كان يتوقع حرباً في المنطقة أجاب: «إن شاء الله لا. لكن قصف الإيرانيين مطار الملك خالد في الرياض بصاروخ بالستي يأتي في هذا السياق».

وعما إذا كان الموقف الخليجي سيؤدي إلى محاصرة لبنان عبر المقاطعة، أجاب: “أشك في ذلك. لكن الطريقة التي كانت تسير فيها الأمور في الحكومة التي رأسها الحريري غير مقبولة؛ لأنها أدت إلى الموافقة على ما يريده «حزب الله» بأدنى ثمن، والقبول بالأمر الواقع استراتيجية مغلوطة. صحيح أن الوضع صعب في المنطقة، لكن هذا لا يعني أن عليه أن يساير «حزب الله» بما يريده وهذا ينبغي أن يتغير”.

صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية عبرت عن خشيتها من نشوب نزاعات جديدة في المنطقة، وكتبت تقول: “كل المؤشرات تشير إلى نشوب عاصفة. العربية السعودية تتهم إيران بشن حرب ضد المملكة، وهي تريد الآن الدفاع عن نفسها.

ورجحت الصحيفة حدوث مواجهة عسكرية عبر وكلاء وقالت: رغم أن العربية السعودية المجهزة بأسلحة أمريكية حديثة تظهر أنها قوية، فإن خيارات تحركها تبقى محدودة: ففي اليمن لا تكفي القوة العسكرية السعودية لطرد الحوثيين، وفي سوريا تعرض العربية السعودية نفسها بوصفها شريكاً للروس الذين لا يريدون التخلي عن الشراكة الناجحة مع إيران، وفي العراق لا يملك السعوديون أي ذرع لتجميد الميلشيات الشيعية القوية، وتتخلى العربية السعودية عن لبنان بتراجعها لمصلحة حزب الله وإيران.

وأضافت الصحيفة أنه تعبير عن ضعف العالم العربي بأن تستنزف أيضاً العربية السعودية، آخر قوة عربية إقليمية، إمكانياتها تجاه إيران. ولذا فآمال الرياض تتجه نحو الرئيس الأمريكي الذي وعد في بداية ولايته بتكبيل إيران. وفي قضية واحدة على الأقل لم يخيب ترامب أمل ولي العهد السعودي؛ فهو امتدح تحرك ولي العهد ضد أمراء فاسدين ووزراء ورجال أعمال. والآن تنتظر الرياض أكثر من مجرد كلام.

من جانبه أكَّد موقع “دبليو آي إن دي”، التابع لمحطة “إن بي سي” الأمريكية، أنَّ مواجهة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للتدخلات الإيرانية السافرة في شؤون المنطقة، تسهم في إعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة.

وبحسب مقال الموقع الذي جاء تحت عنوان “التحركات السعودية الجريئة ضد إيران تلقى صدًى غير مسبوق بالمنطقة”، فإن الأمير محمد بن سلمان يعمل على مواجهة إيران داخل سوريا والعراق بعد أن أضحت هاتان الدولتان المكان الأفضل لطهران كي تعمل على مدّ نفوذها خارج حدودها كما كانت تحلم دائماً.

وأعرب الموقع عن اعتقاده بأنَّ المملكة ستتخذ إجراء حاسماً بعد واقعة الصاروخ البالستي الذي أطلقته الميلشيات الحوثية على مطار الرياض، مؤكداً أنّ المملكة لديها خيارات عدة من الممكن اللجوء إليها بمساعدة دول المنطقة.

صحيفة “بلومبيرغ” الأمريكية من جانبها سلطت الضوء في مقال لها على ما قالت: إنه تطور في العلاقات السعودية الإسرائيلية، مبينة أن هناك ظروفاً إقليمية عدة تقف وراء تقارب الرياض وتل أبيب المدعوم أمركياً، والذي يمثل محور الاستراتيجية الجديدة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الشرق الأوسط.

عواصم ـ راديو الكل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى