بعد اتفاقهم على وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية الولايات المتحدة وروسيا والأردن يتفقون على تخفيف التوتر فيها

وقّع الأردن وروسيا والولايات المتحدة مذكرة مبادئ تتعلق بإقامة منطقة تخفيف توتر في الجنوب السوري وذلك بالتزامن مع البيان المشترك الذي أصدره أمس الرئيسان الأمريكي والروسي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”، وتعد مذكرة المبادئ نتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الدول الثلاث في تموز الماضي غداة القمة الأمريكية الروسية في هامبورغ.

ووصف ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ، ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻲ، ﺍتفاق تخفيف التوتر في المنطقة الجنوبية بأنه ﺧﻄﻮﺓ مهمة ﺿﻤﻦ ﺠﻬﻮﺩ كل من الأردن وروسيا والولايات المتحدة ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﺤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﺴﺘﺪﺍﻡ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ.

وكانت الأطراف الثلاثة أعلنت توصلها لاتفاق لوقف إطلاق النار في درعا والقنيطرة وريف السويداء في تموز الماضي بعد لقاء القمة الروسي الأمريكي في هامبورغ في شهر تموز الماضي يمهد لإقامة منطقة تخفيف للتوتر في المنطقة.

وقال المحلل السياسي الأردني عامر السبايلة في مقابلة مع راديو الكل: إن الاتفاق الروسي الأمريكي الأردني هو الذي أسس لمنطقة خفض التصعيد، وهو ما تم إنجازه قبيل جولة جنيف القادمة لكي يبنى على هذا النجاح من أجل الانتقال السياسي.

وقال: إن روسيا حاولت من خلال منطقة تخفيف التوتر في الجنوب إرضاء إسرائيل؛ لأنها المعنية أكثر.

وفيما إذا كانت مذكرة المبادئ تؤدي إلى تقسيم في البلاد قال السبايلة: إن ذلك يتوقف على المرحلة التالية وشكل الإدارة التي ستكون في منطقة تخفيف التوتر في الجنوب وآلية تعاطيها مع النظام.

من جانبه قال المحلل العسكري العميد الطيار أركان حرب عبد الهادي ساري الخزاعلة: إن الهدف الرئيس من إقامة منطقة تخفيف توتر في الجنوب هو إرضاء إسرائيل ومنع وجود ميلشيات حزب الله، إلا أن هناك عناصر كثيرة من هذه الميلشيات مازالت موجودة هناك، وتتوسع خاصة حين قامت قوات النظام بمشاركة هذه الميلشيات بهجوم شرس على الحدود الأردنية السورية مؤخراً للسيطرة على نحو 30 نقطة.

وقال رداً على سؤال حول عدم وجود أطراف سورية في مذكرة المبادئ: إن القرار ليس بيد المعارضة أو النظام، ومن يقرر هو الولايات المتحدة وروسيا، فالصراع في المنطقة هو دولي وليس سورياً، وإن حصلت اتفاقات فستكون دولية، وأستانة وجنيف هما مضيعة للوقت وتبريد جروح للسوريين، وقرار إنهاء الصراع في سوريا هو بيد الولايات المتحدة وروسيا.

وفيما إذا كان هناك خطر لتقسيم البلاد بعد إعلان التوقيع على مذكرة التفاهم، استبعد الخزاعلة هذا الموضوع إلا أنه لم يستبعد فكرة الفيدرالية في البلاد.

عمان ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى