مصادر سعودية تقول: إن مؤتمر الرياض2 للمعارضة سيعقد في 22 من الشهر الجاري

عواصم ـ وكالات

تناقلت وسائل إعلامية سعودية، أن مؤتمر الرياض2 سيبدأ في الـ22 من تشرين الثاني الجاري بهدف توحيد المعارضة السورية السياسية منها والعسكرية والدخول في مفاوضات مع النظام.

وقالت صحيفة “عكاظ”: إن مؤتمر الرياض2 سيعقد يومي 22 و 23 من الشهر الجاري برئاسة الهيئة العليا للمفاوضات وبمشاركة منصتي موسكو والقاهرة، للاتفاق على خريطة سياسية للمرحلة الانتقالية في سوريا تتم مناقشتها مع المبعوث الأممي “ستيفان ديمستورا” في الـ28 من الشهر الجاري.

وعقدت الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعاً مع منصتي موسكو والقاهرة في الرياض في آب الماضي من أجل التهيئة لتشكيل وفد واحد إلى مفاوضات جنيف إلا أنه لم يتم التوصل إلى صيغة للتفاهم حول ذلك، حيث ألقت مصادر الهيئة العليا للمفاوضات مسؤولية إخفاق الاجتماع إلى رفض منصة موسكو بحث مستقبل الأسد، وتمسكت بالدستور الذي وضعه النظام في العام 2012.

وتؤكد الهيئة رفضها القبول باستمرار الأسد في السلطة حتى في المرحلة الانتقالية وتقول منصة القاهرة: إنها لا تقبل بأي دور للنظام ورئيسه في مستقبل سوريا، في حين كان رئيس منصة موسكو قدري جميل قد طرح حلاً يقضي ببقاء الأسد في السلطة وتعيين 5 نواب له، وهو ما ترفضه المعارضة.

وكان وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، قد طلب مؤخراً من “الهيئة العليا للمفاوضات” الاستعداد لعقد مؤتمر ثان لها في الرياض.

وتدعم روسيا جهود السعودية لتوحيد المعارضة السورية في وفد موحد، حيث أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن هذه الجهود تساهم في تقدم المفاوضات في جنيف.

وأعلن نمرود سليمان، عضو منصة موسكو إن مؤتمر الرياض سيعقد يومي 22 و23 نوفمبر الجاري.

وقال سليمان فى حديث لوكالة “سبوتنيك”، رداً على سؤال ما إذا كان تم تحديد تاريخ انعقاد مؤتمر “الرياض2”: “أقول وعلى مسؤوليتي الشخصية بأن الموعد هو 22-23 من هذا الشهر نوفمبر، وهو موعد محدد وثابت”.

وأضاف سليمان: “أتوقع الأسبوع المقبل ستصل الدعوات بحسب أماكن الوجود، وستوجه الدعوات إلى الجميع”.

وكان عضو الهيئة العليا للمفاوضات حسن عبد العظيم كشف في وقت سابق، أن هناك تغيرات ستطرأ على وفد “الهيئة العليا”، حيث سيقرر ذلك في مؤتمر “الرياض 2”.

ولفت عبد العظيم إلى أنه “لن يكون بعد مؤتمر الرياض2 شيء اسمه الهيئة العليا والمنسق العام والوفد التفاوضي، وإنما سيتم تشكيل جسم واحد في إطار جديد”.

وأشار إلى أن مؤتمر الرياض المنتظر يأتي لتحقيق أمرين أساسيين، الأول: إشراك شخصيات وطنية مهمة ومعروفة مدنية وعسكرية وممثلين لقوى وتيارات سياسية وشعبية واجتماعية وثقافية، لم تحضر مؤتمر الرياض1 قبل عامين، والثاني: إعادة هيكلة الهيئة العليا وتوسيعها وتشكيل وفد تفاوضي يمثل جميع قوى المعارضة والثورة.

ويرى مراقبون أن اجتماع الرياض2 هو مفصلي في مسيرة قوى الثورة والمعارضة السورية، خصوصاً لجهة تثبيت مطالب الشارع السوري المعارض وفي مقدمتها استبعاد بشار الأسد وعائلته وأركان حكمه من المشهد السياسي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى