مصدر محلي في دوما يؤكد عدم تلبية المساعدات الأممية لحاجات السكان ويدعو لفتح المعابر

ريف دمشق ـ راديو الكل

دخلت قافلة مساعدات إنسانية مقدّمة من الأمم المتحدة إلى مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، مساء أمس، عن طريق مخيم الوافدين، في ظل الحصار المطبق على المنطقة من قبل النظام منذ نحو 5 سنوات.

وقالت “بيان ريحان” مديرة المكتب الإعلامي بالمجلس المحلي لمدينة دوما: “إن القافلة الإنسانية التي دخلت مكونة من 22 شاحنة وتحوي 4243 وجبة غذائية وبعض المساعدات الطبية، ويبلغ زنة السلة الغذائية الواحدة نحو 53 كغ”.

وأضافت “بيان” في مقابلة مع راديو الكل، أن تلك القافلة لا تعادل حجم الاحتياجات الكبيرة لسكان مدينة دوما المحاصرين، والبالغ عددهم نحو 27243 عائلة، ما بين سكان أصليين ومهجّرين من منطقة المرج، بحسب تقديرات المجلس المحلي.

وقوبل وفد الأمم المتحدة الذي دخل برفقة قافلة المساعدات، بحسب “بيان” بخروج مظاهرات شعبية غاضبة ومنددة باستمرار الحصار، مطالبين بفتح معابر إنسانية، والتحرك العاجل لإجلاء الحالات الطبية الحرجة خارج الغوطة الشرقية التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة المعيشية والطبية.

ونفت مديرة المكتب الإعلامي احتواء قافلة المساعدات الأممية التي دخلت دوما، على مادة حليب الأطفال، أو على أي مكملات غذائية لهم، لافتة في الوقت ذاته إلى حجم المعاناة من جراء انتشار حالات سوء التغذية بين أطفال الغوطة الشرقية.

وفي رد منها على سؤال حول آلية التوزيع المعتمدة على هذا العدد الكبير من العائلات، أوضحت “بيان” أن عدد الوجبات قليل جداً وحاجة الأهالي أكبر، لذا سيتم العمل على تقسيم الوجبات تقسيماً عادلاً ويتناسب مع الواقع المعيشي للأهالي، مبينة أن الوجبة الواحدة ستقسم على 10 عائلات إذا كانت العائلة الواحدة مكونة من 3 أفراد، أما إذا كان عدد الأفراد 4 فإن الوجبة ستقسم على 7 عائلات، وإذا كان عدد الأفراد أكثر من 5 فإن الوجبة تقسم على 6 عائلات، بهدف تغطية أكبر عدد من المدنيين.

وفي السياق ذاته، أجرى الوفد الأممي برفقة الجهات المحلية في دوما، جولة اطلعوا من خلالها على الوضع الإنساني والطبي المتردي، وعلى أوضاع المرضى المصابين بحالات الفشل الكلوي الشديد، وعلى مرضى السرطان، يضاف إلى ذلك العديد من الحالات المأساوية الأخرى، إلا أن الأمر اقتصر على توثيق الحالات من دون أن يكون هناك مؤشر على شيء إيجابي خلال تلك المدة.

وفي هذا الصدد قالت “بيان”: تلقينا وعوداً بأنه ستكون هناك محاولة لإدخال قافلة مساعدات ثانية إلى دوما، ولكن جميع الوعود ليست جدية كوننا تلقينا وعوداً مماثلة قبل 4 أشهر حينما تم إدخال الغوطة الشرقية ضمن اتفاق خفض التصعيد، بأنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار وفتح للمعابر الإنسانية، إلا أن الذي حصل عكس ذلك، حيث ارتفعت الأسعار ونفدت جميع المواد الغذائية، أضف إلى ذلك زيادة القصف المدفعي والغارات الجوية على المنطقة.

وأكدت “بيان” في ختام حديثها، أن الحل الوحيد لما يعانيه سكان الغوطة الشرقية، هو فتح المعابر الإنسانية فتحاً عاجلاً، محذرةً أن هناك نصف مليون نسمة في الغوطة الشرقية، مهددين بالموت وبأمراض أخرى تؤدي إلى الموت فضلاً عن الجوع، إذا لم يتم التحرك عاجلاً والضغط من قبل جميع المنظمات الإغاثية والإنسانية لتنفيذ ذلك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى