ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع


الولايات المتحدة تعد العدة لمواجه مع إيران بحسب مقال لمرح البقاعي في صحيفة الحياة اللندنية وفي صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا “الروسية تقرير يقول: إن هناك مؤشرات على استمرار الحرب في سوريا. ومن جانبها تكشف نيويورك تايمز في تقرير لها عن أن إيران أرسلت مقاتلين أفغانيين جدداً إلى سوريا.

في صحيفة الحياة تقول مرح البقاعي في مقال لها تحت عنوان “واشنطن وأذرع إيران في المنطقة”: إن الولايات المتحدة هي بصدد التحضير لمواجهة مشروع إيران في المنطقة، ومن بين هذه التحضيرات المواقف التي أطلقها الرئيس ترامب المتعلقة بالاتفاق النووي والمعزَّزة بتهديدات عالية اللهجة لطهران إذا ما استمرت في تفريخ الميلشيات المتطرفة وغامرت في طموحها النووي العسكري الرامي إلى تهديد أمن جيرانها واستقرار المنطقة، وأضافت أن من بين التحضيرات الأمريكية أيضاً إدراج وزارة الخزانة الأمريكية حديثاً الحرس الثوري الإيراني على قائمتها للعقوبات، وكذا إحالة الاتفاق النووي مع إيران إلى الكونغرس لبحث إمكان انسحاب الولايات المتحدة منه، وقالت: إن هذه الحيثيات مجتمعة ترتبط عضوياً بانفراج سياسي في سوريا يتأسس في مؤتمر ترعاه الرياض في 22 و23 الشهر الجاري، وبحملة تطهير للشر الحوثي في اليمن يقودها التحالف العربي، وبتوجّه أمريكي لِلَجْم الحشد الطائفي ومفرزاته في صفوف الجيش العراقي، وذلك في ربط وحل متزامن بين الرياض وواشنطن لخيوط العقدة الإيرانية التي أينعت رؤوسها وحان قطافها.

من جانبها تقول صحيفة ” نيزافيسيمايا غازيتاالروسية: إن هناك ثلاثة مؤشرات على استمرار الحرب في سوريا، أولها: أن العملية السياسية السلمية في سوريا لم تبدأ، وثانيها: تأجيل موعد الحوار الوطني الذي اقترحته موسكو إلى موعد لاحق، أما الثالث فهو عدم إمكانية الحديث عن حسم المعركة مع تنظيم (داعش)، فهناك خلايا نائمة، تعمل حالياً على تطوير حرب العصابات في سوريا والعراق، وفق تصورها.

ومن جانبه يرى معهد الحرب الأمريكي أن أي تسوية لا تحقق المطالب المشروعة للشعب السوري فإن المشكلة التي أوجدت داعش والقاعدة في سوريا ستظل قائمة، ويقول: إن الاتفاق الذي تم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين السبت الماضي بمنزلة موافقة أمريكية على تسليم سوريا لروسيا.

وفيما يتعلق بعملية السلام في سوريا، أوضح التقرير أن روسيا تسعى فعلياً إلى تقويض المفاوضات السورية في “جنيف” من خلال عقد محادثات منافسة في أستانة وخطة عقد الحوار الوطني للمؤتمر السوري إضافة إلى خطوات أخرى تقوم بها على الأرض.

ورجح التقرير عدم موافقة روسيا ونظام بشار الأسد على تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بإجراء انتخابات نزيهة وإصلاحات من شأنها أن تحد من سلطة النظام.  وختم قائلاً: “من المؤكد الآن أن أي تسوية لا تحقق المطالب المشروعة للشعب السوري والتي شكلت شرارة الثورة الحالية، فإن المشكلة التي أوجدت داعش والقاعدة في سوريا ستظل قائمة”.

من جانبها نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً قالت فيه: إن إيران أرسلت مقاتلين أفغانيين جدداً إلى سوريا، بعد تدريب ونشر آلاف الشيعة الأفغان في حرب مذهبية بالبلد العربي.

وفى تصريحات للصحيفة الأمريكية، وصف رئيس الاستخبارات الأفغانية الأسبق “رحمة الله نبيل” ذلك الأمر بالخطير تماماً، متسائلة: “ماذا سيحدث لكتيبة الفاطميون بعد انتهاء الحرب السورية؟ هل ستنتقل الحرب المذهبية بالوكالة إلى إيران؟.”

وأشارت الصحيفة إلى أنّ ذلك الأمر يدعو للقلق لسببين، أولاً: أنّ أفغانستان لديها تاريخ مرير من الصراعات المذهبية في التسعينات، وثانياً أنّ هناك قلقاً من زيادة الهجمات ضد الأقلية الشيعية في أفغانستان من قبل تنظيم داعش، والذي يوفّر ذريعة لإيران للتدخّل. وصرّح مقاتل بكتيبة الفاطميون، بأنّ العنف ضد الأفغان الشيعة أحد القضايا التي ناقشها قيادات الحرس الثوري الإيراني كثيراً في الآونة الأخيرة.

وكشف موقع صحيفة ميكور ريشون الإسرائيلية النقاب عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن، في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وثيقة المبادئ التي تؤسس لانطلاق التحالف الإقليمي ضدّ إيران، وفي تحقيق نشره موقع الصحيفة أشار إلى أن الخطوات التي أقدم عليها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ضدّ إيران، أخيراً، تأتي تمهيداً لإعلان وثيقة ترامب.

وبحسب معدة التحقيق، فيزيت فيرينا، فإن إدارة ترامب قررت بعد مشاورات مع كل من مصر والسعودية وإسرائيل تضمين الوثيقة أيضاً مبادئ تسمح بانطلاق عملية التسوية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وبحسب الصحيفة، فإن السعودية ودولاً سنية أخرى تجري تنسيقاً واتصالات سرية مع إسرائيل حول آليات مواجهة إيران، مشيرة إلى أن “الدول العربية المعتدلة” معنية بالاستفادة من عوائد الشراكة مع تل أبيب لتحسين نتائج مواجهة إيران.

واستدركت الصحيفة، أن فرص نجاح تحرك ترامب المرتقب يتوقف على مدى قدرة محمد بن سلمان على تحقيق الانتصارات في المواجهات التي فتحها، مشيرة إلى أن ولي العهد السعودي أقدم على مخاطرة كبيرة، بسبب “استعدائه” عدداً كبيراً من الأطراف.

وشكت الصحيفة في قدرة محمد بن سلمان على مواجهة التحديات التي جلبها، حتى في ظل إعلان ترامب وقوفه خلفه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى