مؤتمر الرياض2 ينعقد في 22 من الشهر الحالي لتشكيل وفد موحد من المعارضة

أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن مؤتمر الرياض2 سيعقد خلال المدة من 4 إلى 6 ربيع الأول 1439هـ، الموافق للمدة من 22 إلى 24 نوفمبر 2017″، وأن وزارة الخارجية السعودية ستوجه الدعوات إلى المعارضين السوريين جهات وتيارات وأحزاب وشخصيات وطنية؛ لأنها الجهة المستضيفة التي طلبت منها المعارضة السورية “تنظيم مؤتمر موسع لها بغية توحيدها ولما فيه مصلحة الشعب السوري، ولأن الهيئة العليا للمفاوضات غير مخولة بذلك” كما أكدت مصادر متطابقة.
وأضافت الوكالة أن المؤتمر يأتي استجابة لسياسة المملكة الداعمة لجهود إحلال السلام ومواجهة الإرهاب، ولطلب المعارضة السورية عقد اجتماع موسع في مدينة الرياض بهدف التقريب بين أطرافها ومنصاتها وتوحيد وفدها المفاوض لاستئناف المفاوضات المباشرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.

ويعد مؤتمر الرياض2 مفصلياً فيما يتعلق بالعملية السياسية، حيث يأتي مترافقاً مع تغيرات محلية ميدانية وإقليمية ودولية، وكانت التحضيرات للمؤتمر قد بدأت قبل عدة شهور، ومن بينها الاجتماع الذي عقد قبل نحو شهرين بين الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي موسكو والقاهرة، والذي عد مقدمة لعرض مواقف كل طرف، لكنه لم يتوصل إلى تشكيل وفد “موحد” أو ” واحد ،”حيث أكدت الهيئة العليا أن منصة موسكو رفضت مناقشة موضوع بشار الأسد وركزت على الإصلاح الدستوري، وهو ما عد مخالفاً لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى انتقال سياسي لا وجود للأسد فيه.

ومن المرجح أن يتم في مؤتمر الرياض2 التوصل إلى صيغة توافقية تتماشى مع طبيعة الأطروحات الإقليمية والدولية بالحد الأدنى؛ لأن هناك إصراراً دولياً وإقليمياً على ما يبدو للتوصل إلى حسم مسألة تشكيل وفد معارض من المنصات الثلاث للتفاوض مع النظام.

السوريون الآن يريدون وقف سفك الدماء، ويبدو أن المجزرة التي ارتكبتها روسيا اليوم في الأتارب هي رسالة لهم بأنه من دون الموافقة على الحل السياسي على الطريقة الروسية، فإن الخيار الأخر هو القتل، ويعول السوريون على أصدقاء الشعب السوري ومنهم المملكة العربية السعودية في وقف حمام الدم، لكن في الوقت نفسه التمسك بثوابت ثورتهم، وهذا الامتحان الصعب الذي ستظهر نتائجه في الرياض.

وكانت صحيفة القدس العربي نقلت عن مصادر مقربة من السفارة الروسية في دمشق، أن السعودية أبلغت الجانب الروسي بأنها لا تصر على استبعاد بشار الأسد من المرحلة الانتقالية، وأن هدفها الرئيس هو الحد من النفوذ الإيراني في سوريا.

ويستبق مؤتمر الرياض2 الجولة القادمة من مفاوضات جنيف المقررة في 28 من الشهر الحالي بحسب ما أعلن المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا، الأمر الذي من شأنه الضغط على المؤتمر من أجل إنجاز الصيغة التوافقية بتوحيد الوفد المعارض ضمن سياسة تتماشى مع التطورات خاصة وأن روسيا أبدت دعمها لمساعي الرياض في توحيد الوفد ضمن رؤى سياسية مختلفة عن ما أعلن في مؤتمر الرياض1.

الرياض ـ راديو الكل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى