ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

موسكو تحاول التملص من تعهداتها في التفاهم الثلاثي حول اتفاق تخفيف التوتر في جنوبي سوريا كما يقول مصطفى فحص في صحيفة الشرق الأوسط. وفي الحياة اللندنية تقول رندة تقي الدين: إن إيران بموجب الحل الروسي باقية في سوريا. في حين يكشف موقع ديبكا فايلز الإسرائيلي عن أن الاتفاق بين الرئيسين ترامب وبوتين بخصوص سوريا ضَمِن لحزب الله وإيران التحرّك الحرّ على الحدود الأردنية لجهة إسرائيل.

وفي الشرق الأوسط كتب مصطفى فحص تحت عنوان “سوريا فشل الحلول المجتزأة”.. لم يكد حِبر البيان المشترك للرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين حول مستقبل التسوية في سوريا، الذي وقّعاه على هامش قمة أبيك في فيتنام، يجف حتى أعلن الجانب الروسي رفضه محاولاتِ واشنطن فرض قراءتها لبعض بنود اتفاق «خفض التوتر»، ووصفها بـ«التأويلات الأمريكية الخاطئة» لمضمون التوافق الذي جرى بين عَمان وموسكو وواشنطن حول مناطق الجنوب السوري المحاذية للأردن وإسرائيل.

وأضاف أن موسكو حاولت التملص من تعهداتها التي التزمت بها في التفاهم الثلاثي حول جنوبي سوريا، والتي تقضي، بحسب الخارجية الأمريكية، إلى انسحاب جميع الميلشيات الإيرانية مسافة تتراوح بين 15 و 20 كيلومتراً عن الحدود الدولية، والإبقاء على فصائل الجيش الحر منتشرة في هذه المناطق حتى التوصل إلى تسوية شاملة، وقد لجأت موسكو إلى التذرع بأنها لم تقدم أي التزام بهذه البنود، وأنها وعدت ببحثها مع نظام دمشق.

تنشغل واشنطن في منع الاصطدام في جنوبي سوريا تجنباً لاشتعال نزاع إقليمي، ولكن ما يحدث في سوريا بسبب سلوك روسي لا يهيئ لحل سلمي للصراع، بل يدفع المنطقة إلى مزيد من التوترات من جرّاء استقواء طهران بمواقف موسكو التي تدفعها إلى مزيد من الاستفزازات العسكرية والسياسية التي قد تسبّب ليس فقط استمرار الحرب السورية، بل اندلاعها في أماكن أخرى، وهو مخالف لرغبة واشنطن التي عليها أن تُعيد ضبط ساعتها على توقيت دول المنطقة ومصالحه.

وفي الحياة اللندنية كتبت رندة تقي الدين تحت عنوان “إيران باقية في سوريا في ظل الحل الروسي” ..على رغم أن هناك الكثير من الكلام الروسي حول احتمال خروج إيران من سوريا، فمن الواضح أن إيران تتوسع وتبقى في سوريا، وروسيا على رغم ما تقوله تحبذ بقاءها حتى إذا كانت مصالح الدولتين متضاربة، فروسيا تريد مستقبل سوريا مع دولة صلبة قوية، في حين أن إيران تفضل وضعاً شبيهاً بالوضع اللبناني حيث تتلاعب بالأوضاع.

وإيران ترى أن بقاءها في سوريا هو من أجل أمنها الوطني، كما أن بشار الأسد يرى أن بقاء إيران في سوريا خط أحمر ولا أحد يمكنه الطلب من إيران مغادرة سوريا تماماً كما كانت سوريا في لبنان وأيضاً كما استمرار بقاء «حزب الله» ومقاتليه في سوريا. فبعد العراق ولبنان غزت إيران سوريا ولن تخرج منها.

ولكن الغطرسة والتهجم الإيرانيين لا بد أن يؤديا إلى إخفاق وانهيار مثلما حدث مع إمبراطورية الفرس، ومثلما انتهت عهود القياصرة الروس الذين يظهر أنهم النموذج المفضل لبوتين الذي يصفه الكثيرون أنه القيصر الروسي.

وتحت عنوان “جلسات مساومة سريّة حول سوريا..حزب الله سيخرج منها بموجب البند 2”.. قال موقع “ديبكا فايلز” الاستخباراتي الإسرائيلي: إنّ الاتفاق الجديد بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بخصوص سوريا ضَمِن لحزب الله وإيران التحرّك الحرّ على الحدود الأردنية لجهة إسرائيل.

ولفت الموقع الى أنّ التعهّد القوي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان وقائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت، بعدم السماح لحزب الله وإيران بتأسيس وجود عسكري دائم في سوريا على مقربة من إسرائيل “ذابت في جلسات مساومة سريّة”.

فالاتفاق الأخير بين بوتين وترامب ألزم إسرائيل الموافقة على وجود القوات الإيرانية والمجموعات التابعة لها على مسافة 20 كلم من الحدود، شمالي الجولان، بحسب الموقع الإسرائيلي الذي أضاف: “بالنتيجة، فهذه المسافة في القنيطرة ستكون منطقة خفض تصعيد بحسب الاتفاق الثاني بين ترامب وبوتين، وستتم مراقبتها من قبل القوات الروسية مع أخرى تابعة للنظام .

وأشار الموقع الى أنّ البند الثاني من الاتفاق يؤكد موافقة موسكو وواشنطن على استمرار المنطقة العازلة في درعا والقنيطرة، والتي اتفق عليها ترامب وبوتين في هامبورغ في تموز الماضي. ويقول البند: “تدعو الولايات المتحدة وروسيا والأردن الى خفض القوات الأجنبية حتى إزالتها نهائياً، وبخاصّة القوات الإيرانية وحزب الله من جنوبي سوريا”.

وقالت مصادر عسكرية لديبكا: لم يجر وضع تاريخ محدد للانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من جنوبي سوريا.

في السياق نفسه، نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريراً قالت فيه: إنّ المسؤولين الإسرائيليين يكرّرون رفع الصوت حول المخاوف عن الوجود الإيراني على الحدود، وتمرير الأسلحة إلى حزب الله من طهران إلى لبنان عبر سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى